حلم كل دولة في الفوزفي المسابقات والصعود إلى منصات التتويج في المحافل الرياضية الدولية والإقليمية وخاصة في المسابقات الأولمبية لاستلام الميداليات الذهبية او الفضية وحتى البرونزية (ما هي بشينة)، ولكن الاحلام وحدها لا تكفي! هناك دول عملت على توفير البيئة المناسبة للرياضيين كخطوة اولا وهذا ما يعرف بالتخطيط ومن ثم تابعت التطور خطوة بخطوة على كل المستويات العمرية او ما يعرف بالفئة السنية لكل الالعاب وليس فقط الاهتمام بكرة القدم كما يحدث في عالمنا العربي، وفوق هذا الاهتمام والتخطيط يبقى باب التجنيس مفتوحا لكل موهوب وموهوبة من كل قطر من اقطار العالم وامريكا بالذات من اكثر الدول حصولا على ميداليات ذهبية ابطالها مجنسون! بعض الدول العربية بما فيها الخليجية بدأوا حكاية التجنيس دون النظر لاعتبارات عدة منها اللغة والدين، لانه في كل مرة ينفتح موضوع التجنيس، نجد من يؤيده وبشدة ومن يرفضه وبنفس الحدة ايضا، وكل فريق لديه اسبابه التي يراها كل فريق منطقية، بصراحة نحن في العالم العربي علينا ان لا نغفل ما يلي ان اردنا التجنيس لان الموضوع ليس الفوز ببطولة او الحصول على ميدالية وليس من المنطق ان نقارن انفسنا بالامريكان كلما اردنا تجنيس لاعب. الامريكان فاتحون باب التجنيس على مصراعيه لكل مبدع في أي ميدان من ميادين الحياة وليس فقط لاهل الفن والكورة كما يحدث في عالمنا العربي، وأكبر دليل على ذلك التجنيس ان رأس الهرم السياسي في البيت الابيض، رئيسهم ابن أب كيني مجنس، لان المجنس عندهم يحصل على كامل حقوق المواطنة. بالله عليكم لو تجنس نجم من نجوم الرياضة عندنا، سيبقى له مكانه ومكانته مادام يمارس اللعبة ولكن وبعد اعتزاله سيخفت التوهج وسيبقى تطارده لعنة العبارة التالية، الرجال مجنس! إذا لاتظلموا المجنسين..الذين لا يتكلمون بلغتنا! شاهدت لاعبين خليجيين تم تجنيسهم، والله واضح انهم مجنسون فلا الاسماء عربية والا الاشكال طبيعية ولا يفقهون من اللغة العربية شيء واعتقد ربما حتى دينهم يختلف...اي بطولة يجيبونها ستبقى بطولة (بلا مازية). الامر الاخر، اذا كان لابد من التجنيس، فليكن لاعبا عربيا مسلما من الاخوة المقيمين في تلك البلدان لان شرط الدين واللغة لابد ان يكون من اهم الركائز والافضلية لكل من عاش في نفس الوطن واصبح ملما بالعادات والتقاليد وما اكثرهم في بلادننا، وفي حالة تم تجنيس لاعبين غير مسلمين، لابد من التنسيق مع وزارات التعليم ان تحدث معلومات الجغرافيا عن تلك الدول لانه لم يعد 100% يدينون بالاسلام! تبدو طرفة لكنها واقع!. رسالة لكل رؤساء الاتحادات العربية، اعملوا على استثمار الطاقات المحلية في بلدانكم، وثقوا ثقة تامة ان الحصول على ميدالية حتى وان كانت برونزية من ابن الوطن، افضل واكثر توهجا من ميدالية ذهبية حصل عليها متجنس! لدينا شباب طموح ولكن تنقصه الروح، لدينا رياضيون قادرون على التألق فهل فكرتم في اعادة الروح واستثمار المتألقين؟ الزبدة، تعوذوا من إبليس واتركوا عنكم التجنيس!!