اختتمت فرقة وارف المسرحية بالتعاون مع لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بمحافظة الأحساء، يوم أمس، عروض مسرحية الأطفال (قرية السعادة) التي قدمت على مسرح المريخي بمقر الجمعية بالهفوف. وأفاد مدير العلاقات العامة والاعلام بالجمعية سلطان النوة بأن العمل من تأليف عبدالعزيز بوسهيل واخراج محمد الحمد، وتحكي عن سعادة الانسان بمفهومها وجمالها وانعكاسها إيجابا على سلوكه وعطائه وانجازاته، مؤكدا حرص شخصيات المسرحية على التضامن والتلاحم والتعاون بين الجميع، ومن خلال هذا السلوك استمرت قريتهم في سعادة دائمة رغم ان هناك من حاول العبث بذلك، الا ان مصيره مضى نحو الفشل. وأضاف النوة: إن الممثلين جيل من الأطفال والشباب الجديد الذي يأخذ فرصته كعادة المسرح في الأحساء، الذي يتيح الفرص للجميع، حيث إن المسرح لا يمكن حصره في اسماء معينة فقط في جميع مجالاته كالتمثيل والتأليف والإخراج، مشيرا الى أن المخرج عمد إلى توظيف الشخصيات الكرتونية المشهورة لقربها من الاطفال، واعتمد على التنويع في المستويات والديكور والتركيز على الأغاني المصاحبة والمؤلفة موسيقيا للعمل، مما أوجد التفاعل الرائع من الحضور خاصة الاطفال. وعن تفاصيل المسرحية التي طرحت في إطار شكلي مقتبس من لعبة الفيديو المشهوره والمحبوبة لدى الاطفال «ماين كرافت»، تدور قصتها حول «قرية السعادة» تلك البلدة الصغيرة التي يسودها الحب والترابط بين سكانها، الذين يعيشون في ود ووئام وهدفهم الدائم تعمير الأرض وبناء عالمهم الجميل، إلى أن يأتي إليها اشخاص مجهولون يسعون بكل قوتهم إلى تدمير اي مكان جميل، مع حرصهم على تحطيم القرية وقطع الترابط القوي بين اهلها من خلال رسمهم لخطط ومكائد كثيرة تسعى لتفريق ابنائها بما يتيح لهم سيادة القرية ومن بعدها الاستيلاء على كنوزها. وتحدث مخرج المسرحية محمد الحمد عن حرصه على إعطاء الفرصة للشباب لتجسيد احداث العمل، وذلك لاتاحة المجال للجيل الجديد لاكتساب الخبرة الفنية بما يساهم في مواصلتهم بتقديم الاعمال المسرحية في المستقبل. وأكد الحمد أن الشباب في فريق عمل المسرحية لم يقتصروا على التمثيل فقط بل امتد إلى كل عناصر العرض المسرحي من تأليف وإخراج واضاءة وسينوغرافيا، وهو ما ساهم في تميز العمل الذي لقي تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الذي ملأ قاعة جمعية الثقافة والفنون بالاحساء طوال ايام العروض، خصوصا وان العمل كان حريصا على طرح قضايا الحب والسلام والحفاظ على الوطن من خلال التعاون والوقوف في وجه أي فرد يريد نشر الشر والشرور. مشهد من المسرحية