تتواصل لليوم الثالث على التوالي معركة كسر الحصار عن تعز وسط تقدم مستمر لفصائل المقاومة والجيش الوطني في كل الجبهات وذلك بإسناد جوي من قوات التحالف العربي والطيران الحربي .في وقت وصفت فيه مجموعة السفراء ال 18 الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن السبت، الأعمال التي قام بها الحوثيون ، وعناصر من حزب المخلوع صالح في العاصمة صنعاء، بأنها أعمال أحادية وغير دستورية، بعد أن أقاموا صباح امس فعالية في صنعاء، تأييداً لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد. وبدأ الجيش الوطني والمقاومة صباح السبت معركة خط وادي الضباب الذي يربط تعز بالجنوب ويعد الشريان الوحيد للمدينة حيث استكمل افراد اللواء 35 والمقاومة السيطرة على ماتبقى من ثكنات للمليشيات في التبة السوداء بالجهة الغربية لخط الضباب وهناك بعض الجيوب المتبقية يتم تمشيطها وقالت مصادر ميدانية ل «اليوم» ان ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يحرزون تقدما في الجبهة الشمالية محور عصيفرة وجبهة الزنوج ويحررون مواقع جديدة ويطاردون المليشيات ويكبدونها خسائر فادحة مع سقوط عدد من القتلي والجرحي، مع استمرار التطهير والمواجهات في ظل إسناد جوي من طيران التحالف العربي. وتمكن رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تحرير بيت الصومعة والتبة السوداء بأطراف حي الزنوج شمال المدينة. اكدت مصادر للصحيفة ان عدد قتلى المليشيات الانقلابية خلال الايام الثلاثة الماضية تجاوز ال80 قتيل واكثر من 200 جريح في هجوم المقاومة على ثكنات ومواقع الانقلابيين في حين لم تعرف اعداد قتلى الإنقلابين بقصف طيران التحالف خلال ايام العملية الثلاث بسبب ان القصف يقع في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات في حين واعلنت المقاومة من جانبها عن استشهاد 9 من عناصرها وإصابة 24 من رجال المقاومة والجيش الوطني يوم الجمعة . وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني قد حرروا قصر صالة ، والمنازل المحيطة به ومنازل الدكاترة المطلة على تبة القاضي وحي العميري شرق المدينة، وقام العديد من أفراد عناصر مليشيا الحوثي والمخلوع بالفرار من المعركة. وفي الجبهة الغربية تمكن الجيش الوطني من تحرير التبة المطلة على تبة الظنين وجبهة الشقب فضلا عن تحرير تبتي الصالحيين والمشهوث بدوره قال العقيد منصور الحساني المتحدث بإسم المقاومة والجيش الوطني بتعز في بيان صحفي تلقت «اليوم» نسخة منه ان المعركة الأخيرة هي عملية عسكرية لتطهير الجبهة الغربية وفتح خط الضباب وتطهير مناطق الجبهة الشرقية والضباب والأحكوم والصلو حيث تمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير أغلب المواقع الهامة والإستراتيجية في الجبهة الغربية مروراً بمنطقة غراب والوصول إلى خط الخمسين ومن اتجاه المعسكر وتطهير منطقة مدرات والإقتراب من وادي حنش ومن اتجاه السجن وتطهير حدائق الشهيد محمد اليمني (الصالح سابقا ) ومعظم جبل هان وتمشيط ماتبقي من جيوب وتطهير مشروع المياة ومن اتجاه الضباب تطهير المقهايه والتبة الحمراء وتبة الذئاب وتبة المقابابة والميهال والوصول الي الصياحي والشيخ سعيد والتقدم نحو منطقة الربيعي . وأضاف الحساني ان العدو ينهار ويلوذ بالفرار أمام أبطالنا في كل الجبهات، و تكبد العشرات من القتلي والجرحي في صفوفهم، حيث لازالت جثثهم ملقاة في الوديان والمواقع حتي الآن،بالاضافة لفرار أعداد من المتحوثين في اتجاه إب والحديدة تاركين أسلحتهم ومعداتهم خلفهم . وقال الحساني ان 15 من المدنيين اصيبوا جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع وأكد العميد ركن «سمير الحاج» الناطق باسم الجيش الوطني، في تصريحات جديدة انتهاء المرحلة الأولى من عملية تحرير تعز بنجاح. صنعاء في مرمي نيران التحالف وهزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء السبت، حيث شن طيران التحالف 5 غارات على دار الرئاسة وجبل النهدين، وأخرى على معسكر الحفا شرق العاصمة اليمنية، ومعسكر ضبوة جنوب شرق العاصمة، إلى جانب معسكر الصمع بمديرية أرحب شمال صنعاء. وحلقت مقاتلات التحالف السبت على ارتفاع منخفض في أجواء العاصمة بشكل كثيف، كما شنت طائرات التحالف غارات جوية ضد مواقع ميليشيات الحوثي في مديرية حرض قُبالة منفذ الطوال البري السعودي في جازان. من جانبه قلل اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي من أهمية تأثير سحب مستشارين عسكريين أمريكيين، على عمليات التحالف، وقال ل«رويترز» إن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة إستراتيجية، وليس للأمر تأثير على العلاقة المشتركة بين البلدين. الحوثيون يستهدفون السعودية بالقنابل العنقودية وفي السياق كشفت الكتيبة الهندسية وإدارة الأسلحة والمتفجرات التابعة للقوات السعودية، عن استخدام ميليشيات الحوثي، أسلحة متطورة وأكثر فتكا في استهدافها المناطق الحدودية لا سيما نجرانوجازان السعوديتين. وقالت الكتيبة، إن ميليشيات الحوثي حاولت قصف نجران بصاروخ من نوع «كارغو» وهو صاروخ يحتوي على قنابل عنقودية يفوق عددها ال30 قنبلة، بحسب ما أوردته «العربية». وأكدت الكتيبة، نجاح المدفعية السعودية في اعتراض هذا النوع الخطير من الصواريخ، التي تتسبب بحال نجاحها في إصابة الهدف أكبر عدد من الإصابات بصفوف المدنيين. الشرعية توقف التعامل مع البنك المركزي الى ذلك أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن القيادة الشرعية في البلاد، لن تحيد عن مشروع السلام رغم استمرار الانقلابيين في تعنتهم. من جانبها أعلنت الحكومة اليمنية «الشرعية»، أنها لن تتعامل مع البنك المركزي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء. وقال رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية، لن تتعامل منذ اليوم مع مجلس إدارة البنك المركزي بتركيبته الجديدة وتدعو محافظ البنك المركزي إلى عدم التعامل مع التغيير في مجلس إدارة البنك وإدارته التنفيذية لعدم قانونيته، وتعارضه مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. فيما يتوقع صدور قرارات من الرئيس هادي بخصوص تكوين مجلس ادارة جديدة للبنك، ومقره وآليات عمله.