تفيد المعلومات الواردة من ميادين البطولة والشرف من جبهات القتال شمال اليمن أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحقق انتصارات متتالية وتتقدم بخطى ثابتة صوب صنعاء لتحريرها من سلطة الانقلابيين وتحقيق النصر على قوى البغي والظلال. وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية ل«الجزيرة» أن معركة صنعاء محسومة سلفا حيث يتم التحضير لها بشكل جيد وستكون سريعة وحاسمة ، ولفتت المصادر إلى أن تحرير صنعاء من الانقلابيين بات قاب قوسين أو أدنى ، وتمثل هدف قرب موعد تحقيقه ، بصمود وتضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ودعم التحالف العربي. سكان صنعاء يعيشون هذه الأيام أوقاتا عصيبة يتابعون من خلالها المشهد من حولهم بترقب وحذر بالغ إزاء ما يدور في جبهات القتال من معارك ومواجهات عنيفة حققت المقاومة والجيش الوطني فيها انتصارات متتالية ، معبرين عن فرحتهم بقرب الخلاص متطلعين بأمل إلى أن تحسم المعركة سريعا لصالح الشرعية ، وأن تلفظ صنعاء القوى الانقلابية وتعود إلى أحضان السلطة الشرعية . المواطنون في صنعاء يتخوفون من وصول الحرب إلى صنعاء ، لأنها إن وصلت ستكون مدمرة وستضيف إلى معاناة الناس جراء ممارسات الانقلابيين ، معاناة جديدة لما ستخلفه من آثار كارثية مدمرة في بنيتها التحتية الهشة وفي نفسيات الناس وحياتهم المعيشية ، منتظرين ساعة الخلاص بفارغ الصبر. محمد نعمان عبدالله من سكان صنعاء يقول « أتمنى أن يستسلم الانقلابيون ويجنبوا صنعاء الخراب والدمار ، وأن يتعضوا بما يدور في تعز وقبلها في عدن . المحلل السياسي عبدالله قاسم حمل المخلوع صالح والحوثيين المسؤولية الكاملة لما قد يحدث لصنعاء أن انتقلت الحرب إليها ، مطالبا كل العاقلين بالضغط على القيادات الحوثية وصالح لتسليم صنعاء سلميا للشرعية والخروج منها قبل فوات الأوان ، لأن ساعة الصفر قد قربت . مصدر في المقاومة الشعبية بصنعاء يقول « نحمل صالح المسؤولية الكاملة لما قد يحدث لصنعاء إذا ما انفجر الوضع فيها ، كون تحرير صنعاء أصبح هدفا للمقاومة والجيش الوطني ولا يمكن التراجع عنه» .. موجها نداءه لقوات الحرس الجمهوري والمنتسبين لوحدات الجيش ورجال الأمن الموالين لصالح بأن يتخلوا عن عصابات التمر ويعودوا إلى أحضان الشرعية ويلتحقون بإخوانهم المرابطين في جبهات القتال لدعم الشرعية ودحر الانقلابيين ، لأن الحق سينتصر وستعود كل مدن اليمن وفي مقدمتها صنعاء إلى كنف الدولة وسلطاتها الشرعية . وأضاف المصدر «الانتصارات المتتالية التي تحققها المقاومة رسائل ينبغي أن يعيها الجميع بأن الحكومة الشرعية عازمة على تحرير صنعاء وكل اليمن من سلطة الانقلابيين». ويصف المحلل السياسي عبدالله قاسم الخطاب الأخير للمخلوع بالمسمار الأخير في نعشه ، حيث بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ، معتبرا أن حدة خطابه يؤكد أنه موجوع من ضربات المقاومة وانتصاراتها المتتالية.