أعدّت قيادات من الجيش اليمني رؤية جديدة لتنظيم القوات المسلحة وتطويرها وبنائها بشكل مهني، يعتمد على الكفاءة والمساواة، ويسرع في تحقيق النصر على الميليشيات الانقلابية وأتباع المخلوع صالح. كما أكدت على ضرورة التجهيز السريع للوحدات في كل الاتجاهات ومحاور القتال. ودعت أبناء القوات المسلحة والأمن المغرر بهم، الذين لا يزالون يتلقون توجيهاتهم من الميليشيا الانقلابية، بالانضمام إلى صفوف الشرعية. وأقرت قيادات الجيش الوطني برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن علي المقدشي في اجتماع لها في محافظة مأرب يوم أمس، رؤية موحدة لإعادة تنظيم القوات المسلحة وتطويرها وبنائها مهنياً، عنوانه الكفاءة ومعياره المساواة، بما يعزز من الإسراع في تحقيق النصر النهائي على الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) سيتم تقديم الرؤية إلى الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإقرارها وتعديل ما يراه ضرورياً عليها. يذكر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بدعم جوي من قوات التحالف العربي حققت انتصارات متسارعة في جبهتي صنعاء والجوف، وأصبحت قواتها على مشارف العاصمة صنعاء، وتقوم حالياً بإعداد قوات خاصة لاقتحامها في غضون الأيام القليلة المقبلة. كما ناقش اجتماع قيادات الجيش سير العمليات العسكرية وتحليل المرحلة، وما صاحبها من إنجازات وجوانب قصور يتوجب تلافيها. وجرى استعراض الانتصارات التي حققها ويحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال بمساندة من قوات التحالف العربي، مشيدين بما تحقق من انتصارات ابتداءً من عدن والضالع وتعز والبيضاء ومأرب والجوف، وصولاً إلى جبهة حرض، والسيطرة على ميدي وفرضة «نهم» على تخوم العاصمة صنعاء. وأكدت قيادات الجيش الوطني على ضرورة التجهيز السريع للوحدات في كل الاتجاهات ومحاور القتال وتفعيل بقية الجبهات وإمدادها بما يلزم لإنجاز مهماتها في أقرب وقت ودحر الانقلابيين والمتمردين. وجددت القيادات العسكرية تأكيدها القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني والشرف العسكري ونداء الواجب، والالتزام بالقسم العسكري، مؤكدة عزمها تطهير كامل التراب الوطني، وبسط الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، ورفع الظلم عن اليمنيين، وإطلاق المختطفين لدى الميليشيات الانقلابية، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء ركن محمود الصبيحي. ودعا المجتمعون أبناء القوات المسلحة والأمن المغرر بهم، الذين لا يزالون يتلقون توجيهاتهم من الميليشيا الانقلابية، بالانضمام إلى صفوف الشرعية، وأنها الفرصة الأخيرة المتاحة لهم للانضمام قبل فوات الأوان، وأن يقدموا مصلحة الوطن فوق كل المصالح الضيقة والشخصية.