انطلاقاً من التقليد الذي قدمه مهرجان بيت الشعر في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، في دورته الأولى التي انطلقت في مارس 2015م، والذي حمل اسم الشاعر السعودي محمد العلي، ورغبةً من إدارته في تكريم الشخصيات الثقافية الرائدة في الشعر على مستوى المملكة، وذلك احتفاءً بها، وتقديراً لجهودها ومسيرتها الثقافية التي قدّمتها لإثراء المشهد الثقافي والفكري من وقت مبكر. سيحمل المهرجان في دورته الثانية التي تنطلق في 22 ديسمبر القادم، اسم الشاعرة السعودية فوزية أبوخالد، حيث سيكرمها المهرجان من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، وسيقوم بإنتاج فيلم وثائقي عن حياتها الثقافية، وبطباعة مختارات من شعرها، بالإضافة لإصدار كتاب يشمل شهادات أدباء وشعراء عرباً وسعوديين حول تجربتها الثقافية الممتدة بين الشعر والصحافة والتأليف الفكري. فوزية أبو خالد شاعرة وكاتبة سعودية من مواليد الرياض، وهي أكاديمية وباحثة في القضايا الاجتماعية والسياسية مع التركيز على أطروحات الرأي والتحليل العلمي الاجتماعي في (القضايا الوطنية وقضايا الحقوق والمرأة والطفولة). وأُجريت معها العديد من الحوارات الصحفية (بالوسائل الورقية والإلكترونية) لوكالات أنباء عالمية وللعديد من المجلات والصحف السعودية والعربية والأجنبية مثل الواشنطن بوست، الاسوشيت برس الأورينتل برس، الفيجارو، الجاردين. لها حضور عالمي وعربي ووطني يتمثل في عدد كبير جدا من المشاركات والبحوث في مجال الدراسات الاجتماعية والمطالب الحقوقية وفي المجال الثقافي الشعري والأدبي وأدب الطفولة، ولها آلاف المقالات المنشورة بالصحف وبالمجلات المحلية والعربية، ولها عدة إصدارات شعرية: «إلى متى يختطفونك ليلة العرس» (1975م)، «قراءة في السر للصمت العربي/ أشهد الوطن» (1982م)، «ماء السراب» (1995م)، «مرثية الماء» (2005م)، «شجن الجماد» 2006م. ترجم عدد كبير من أعمالها الشعرية إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، ومنها كتاب «نساء من الهلال الخصيب»، و«نساء بلا حدود»، وكتاب «أدب الجزيرة العربية الحديث»، وأعمال أخرى. ولها إصدارات أدبية مختصة للأطفال منها: «طيارات الورق» قصة للأطفال (1990م)، و«طفلة تحب الأسئلة/ قصة للأطفال» (1991م)، وكتاب للأطفال «أجنحة» قراءة تحليلية للمحات من واقع الطفولة من منظور علم اجتماع الطفولة (2004م). يسعى المهرجان إلى تقديم فعاليات نوعية يتلاقى فيها الشعر مع بقية الفنون في بيت واحد. حيث سيستمر لأربع ليال، ويأتي ذلك من إيمان بيت الشعر بضرورة تقديم الفنون متجاورة في طليعة الفعل الثقافي، لتعزيز حضورها في مشهدية بصرية، حيث كرّم الشاعر محمد العلي تقديراً لمشروعه الادبي طيلة حياته التي امتدت بين الشعر والفكر والصحافة، وقدم 14 شاعرا وشاعرة من أنحاء الوطن العربي، و12 فنانا وفنانة تشيكيلية في معرض جماعي بعنوان «شكل»، وعرض 4 أفلام سعودية قصيرة وعرض لمسرحية بارانويا ومسرحية نوستالجيا.