قال مصدران مطلعان إن مؤسسة كلينتون الخيرية، التي أسسها الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري استأجرت شركة فاير آي لأمن المعلومات لفحص أنظمتها للبيانات بعدما رأت مؤشرات أنها ربما تعرضت لاختراق إلكتروني. وأضاف المصدران إنه حتى الآن فإن أيا من الرسائل أو الوثائق، التي تعرضت للاختراق في مؤسسة كلينتون، التي مقرها نيويورك لم تظهر علنا. في وقت تلقى فيه دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية أول مجموعة من تقارير المخابرات من مكتب مدير المخابرات الوطنية. وقال مصدران ومسؤولان أمنيان أمريكيان إنه على غرار متسللين اخترقوا شبكة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والحملة الانتخابية للمرشحة هيلاري كلينتون ولجنة جمع التبرعات لاعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس استخدم المتسللون فيما يبدو تقنيات «التصيد بالبريد الإلكتروني» للدخول إلى شبكة مؤسسة كلينتون. وتشمل هذه التقنيات انشاء رسائل بريد الكتروني ومواقع إلكترونية زائفة في محاولة للوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعاملين في مؤسسة كلينتون، ومن ثم الدخول إلى شبكة المؤسسة نفسها. وقال المسؤولان الأمريكيان شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن المتسللين استخدموا تقنيات مماثلة لتلك، التي استخدمتها وكالات المخابرات الروسية أو عملاء لها لاختراق هيئات الحزب الديمقراطي وهو ما يشير إلى أن الروس ربما تسللوا أيضا إلى مؤسسة كلينتون. الى ذلك قال الجنرال المتقاعد مايكل فلين وهو مستشار لترامب إن المرشح الرئاسي حضر جلسة الاحاطة في فرع مكتب التحقيقات الاتحادي في نيويورك إن المسؤولين الذين أداروا الجلسة، التي استمرت ساعتين كانوا «محترفين بكل معنى الكلمة» وإنها شهدت «حوارا رائعا». ويطلع مسؤولو المخابرات المرشحين الرئاسيين الامريكيين للاحزاب الرئيسة على معلومات بشأن قضايا السياسة الخارجية والامن القومي، لكنهم لا يكشفون عن المعلومات الشديدة الحساسية بشأن العمليات السرية الامريكية الجارية وأساليب أو مصادر المخابرات.