طلبت السلطات التركية رسمياً من أثينا أمس، ترحيل ثمانية ضباط أتراك فروا إلى اليونان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا، منتصف يوليو الماضي. وقالت وكالة الأنباء التركية الرسمية، إن الملف الذي قدمته وزارة العدل للمطالبة بإعادة الضباط، سلم إلى اليونان. وفر ستة طيارين ومهندسان اثنان إلى اليونان في مروحية عسكرية، وترغب تركيا في إعادتهم لمحاكمتهم بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب. ونفى الثمانية ضباط تورطهم، وقاموا بتقديم طلب للجوء في اليونان، قائلين: إنهم يخشون على سلامتهم وسط حملة تطهير واسعة النطاق في تركيا عقب محاولة الإطاحة بالحكومة. في غضون ذلك، طلب مدعون أتراك، أمس، إصدار حكمين بالسجن مدى الحياة وحكم بالسجن 1900 عام بحق الداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تحمله أنقرة مسؤولية الانقلاب عليها،. وبحسب المحضر الواقع في 2527 صفحة والذي وافق عليه المدعون في منطقة اوشاك غرب تركيا، فإن التهم الموجهة إلى غولن الذي تطالب أنقرةالولاياتالمتحدة بتسليمه، تتضمن «محاولة تدمير النظام الدستوري بالقوة» و«تشكيل وقيادة مجموعة إرهابية مسلحة»، كما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وداهمت الشرطة التركية أمس، 44 شركة في اسطنبول في إطار الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات بعد المحاولة الانقلابية، الشهر الماضي. وأفادت مصادر أمنية بأن المداهمات تتعلق بتهم تقديم أموال لشبكة إرهابية، كما أصدرت السلطات أمر اعتقال بحق الصحفي في صحيفة «حرييت» التركية أردان أكين، مع حظر سفره. على صعيد آخر اعتبرت تقارير صحفية ألمانية أن تركيا تعتبر؛ من قبل الحكومة الاتحادية بألمانيا، هي منصة عمل مركزية«لمنظمات إرهابية في الشرق الأوسط.