قال تقرير علمي أمس: إن المياه المتجمدة حول القارة القطبية الجنوبية انكمشت في فترة شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة قبل 100 ألف سنة، في إشارة إلى أن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري قد يؤدي أيضا إلى انحسار مفاجئ للثلوج. وقد يوقف ذوبان الثلوج توسعا ينطوي على تناقض لحجم الجليد العائم في المحيط حول القارة المتجمدة في العقود الأخيرة، مخالفا على ما يبدو توجه الاحترار العالمي الذي يُنحى باللوم عليه في ظاهرة غازات البيوت الزجاجية أو الغازات الملوثة للبيئة. وانكمش جليد الشتاء حول القطب الجنوبي 65 في المائة في فترة دفء طبيعية فيما بين عصرين جليديين قبل 128 ألف عام، عندما ارتفعت درجات الحرارة بشكل طفيف عما هي الآن وذلك وفقا للتقرير الذي نُشر في دورية «نيتشر كوميونيكشنز.» واعتمدت هذه النتائج على نواة الجليد القديم الذي تم انتشاله من عمق الغطاء الجليد في القطب الجنوبي. ويشير التركيب الكيماوي للثلوج إلى مدى بعدها في المحيط قبل أن تسقط على الأرض وتتحول إلى جليد. وخلُص الفريق العلمي البريطاني في التقرير إلى أن التقلص القديم للجليد يساعد في تعزيز تكهنات خبراء الأممالمتحدة في مجال المناخ، بأن الاحترار العالمي سيؤدي إلى تراجع بنسبة 58 في المئة في المياه المتجمدة للقطب الجنوبي بحلول عام 2200 تقريبا. وقالوا إن «تراجعا ضخما حدث قبل 128 ألف سنة قد يشير إلى مرحلة حرجة في نظام البحار المتجمدة».