كشفت مراجعة جديدة لأبحاث سابقة أن الجلوس بلا نشاط لفترات طويلة جدا، أي أكثر من 10 ساعات يوميا، هو وحده المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو الوفاة نتيجة أمراض متصلة بالقلب. وقال الدكتور أمباريش باندي، كبير معدي المراجعة من مركز ساوث وسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في دالاس: «نتائجنا تشير إلى أن فترة الجلوس مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب بمستويات عالية جدا، بصرف النظر عن عوامل الخطر المحتملة الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني». وذكر باندي، لرويترز هيلث، أنه لم يُعرف بالتحديد ما هي مدة الجلوس بلا نشاط التي يتعين تفاديها لتقليل خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب، مشيرا إلى أن بقاء الإنسان نشيطا وقيامه بممارسة تدريبات رياضية بشكل منتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب. وكانت دراسة قد خلصت إلى أن البدناء الذين يجلسون معظم فترات النهار يمكنهم الوقوف لبعض الوقت، أو السير ببطء، أو ركوب الدراجة والتحرك ببطء، لخفض مستوى السكر في الدم. وقال غلين غايسير، من كلية التغذية وتحسين الصحة بولاية أريزونا الأميركية في فينيكس، لرويترز: «يشير عدد من الدراسات إلى أن الجلوس خطر على الصحة، لذا اعتبرنا أن محاولة الحد من ذلك بالوقوف أو السير أو ركوب الدراجة ستساعد». ودرس الباحثون 9 حالات بالغين بدناء أو يعانون زيادة الوزن، بدأوا تدريجيا يقفون لفترات متقطعة تتراوح بين 10 و30 دقيقة، بما وصل في المجمل إلى ساعتين ونصف الساعة يوميا. وفي الأسبوع التالي استخدم المشاركون جهازا للمشي لنفس الفترة بدلا من الجلوس، وفي الأسبوع الثالث قضوا الوقت في ركوب دراجة. واكتشف الباحثون في تقرير نشرته دورية «ميديسن أند ساينس إنسبورتس أند اكسرسايز» أن متوسط الغلوكوز على مدى 24 ساعة كان أقل عند الوقوف والسير، منه عند الجلوس، وكان في أدنى معدلاته عند ركوب الدراجة.