شددت وزارة الصحة على تطبيق إجراءاتها الصحية الوقائية والعلاجية على القادمين للحج هذا العام عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث تواصل الوزارة تنفيذ إجراءات مشددة وتطبيق الاشتراطات الصحية لمنع وفادة أي أمراض معدية إلى داخل المملكة عبر استيفاء الجوانب الوقائية والاحترازية كافة التي حددتها وزارة الصحة، وتتضمن مناظرة جميع القادمين للتأكد من سلامتهم الصحية ومراجعة كروت التطعيم مع إعطاء الجميع العلاج الوقائي واللقاحات اللازمة. وفي هذا السياق أكملت وزارة الصحة استعداداتها وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بميناء جدة الإسلامي، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين عبر ميناء جدة الإسلامي، حيث تشمل هذه الاستعدادات تقديم الخدمات الطبية الأولية والوقائية، إضافة إلى المساعدة في الاكتشاف المبكر للأوبئة أو الفاشيات المرضية ومكافحتها والسيطرة عليها، وذلك من خلال مشاهدة القادمين (الفرز البصري) عبر ميناء جدة الإسلامي للتأكد من سلامتهم ومراجعة سجل عيادة السفينة لاكتشاف الحالات المشتبة بإصابتها بمرض معدي، كما تتضمن هذه الاستعدادات متابعة أعمال مكافحة نواقل الأمراض والموكلة لشركات متخصصة بأعمال المكافحة والتأكد من المبيدات والأجهزة المستخدمة وتقييم أعمال الرش بعد الانتهاء منها، بالإضافة إلى متابعة نتائج الاستكشاف الحشري بالميناء. وقد قامت وزارة الصحة بتخصيص فرق وقائية وعلاجية بمركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي حيث تقوم هذه الفرق بتطبيق الاشتراطات الصحية المطلوبة للقادمين للحج والعمل الموسمي فور وصولهم للمنافذ وقبل نزولهم من الباخرة مع مراعاة الدقة في اكتشاف حالات الأمراض السارية والأمراض التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتلك التي عاودت الظهور وإحالة الحالات المشتبهة وتحويلها إلى أحد المستشفيات بمدينة جدة. ويعمل في المركز (97) موظفا وموظفة منهم (18) طبيبا تم توزيعهم بجميع المواقع بالمركز بما يكفل تنفيذ المهام العلاجية والوقائية بكفاءة، بالإضافة إلى اللجان ذات العلاقة (التجهيزات، المتابعة، التوعية الصحية، صحة البيئة، المعلومات والإحصاء).