حقق المحافظ نيوت غينغريتش فوزا ساحقا على منافسه ميت رومني السبت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الامريكي في ولاية كارولاينا الجنوبية، مما يحيي حملة الجمهوريين للسباق الى الرئاسة الامريكية ويشير الى أن السباق على الظفر بترشيح الحزب للحصول على الحق في مواجهة الرئيس باراك أوباما في نوفمبر المقبل ربما يستمر شهورا. وفي خطاب ألقاه بعد اعلان فوزه، كرر غينغريتش النقاط الرئاسية التي سمحت له بكسب تأييد الناخبين خلال حملته، وهاجم النخبة ووسائل الاعلام والرئيس باراك اوباما الذي اتهمه بالتسبب «بكارثة» للبلاد.واكد غينغريتش ان فوزه في كارولاينا الجنوبية هو انتصار للامريكيين الذين «يعتقدون ان نخب واشنطن ونيويورك لا تتفهمهم ولا تهتم بهم وليست جديرة بثقتهم وفي نهاية المطاف لا تمثلهم على الاطلاق». واتهم غينغريتش هذه النخب بأنها «تحاول منع الامريكيين من ان يكونوا امريكيين»، متهما الرئيس باراك اوباما بالتسبب «بكارثة» في ولايته الرئاسية الاولى.واضاف «اذا اعيد انتخاب اوباما بعد هذه الكارثة، فكروا كم سيكون متشددا في ولايته الثانية»، مؤكدا وسط هتافات مؤيديه ان «اوباما رئيس ضعيف الى درجة انه جعل جيمي كارتر يبدو رئيسا قويا»، مشددا خصوصا على سياسته حيال ايران والصين. ووعد الرئيس السابق لمجلس النواب بمعالجة قضايا الوظيفة والنمو الاقتصادي والتوازن في الميزانية وكلها قضايا يتوقع ان تشكل محور اهتمام الناخبين في الاقتراع الرئاسي المقبل الذي سيجرى في السادس من نوفمبر المقبل. وتفيد النتائج النهائية للاقتراع أن غينغريتش فاز ب40,4 بالمائة من الاصوات مقابل 27,9 بالمائة لرومني في هذه الولاية المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد. وقد تقدم هذان المرشحان بفارق واسع على منافسيهما الكاثوليكي المتشدد ريك سانتوروم الذي حصل على 17 بالمائة من الاصوات والانعزالي رون بول الذي حصد 13 بالمائة من الاصوات. واعترف رومني الذي كان يعول الى حد كبير على كارولاينا الجنوبية للتقدم على خصومه، بهزيمته لكن اكد ان السباق سيكون «طويلا» و»مهما جدا». على الرغم من التنظيم الدقيق لحملته والوسائل المالية الكبيرة واجه رومني في الايام الاخيرة مواهب غينغريتش في النقاش في المناظرات التلفزيونية وجدلا حول التصريح بدخله الذي وعد بنشره ولكن ليس قبل ابريل المقبلوقال انه واثق بانه سينافس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في السادس من نوفمبر.الا ان هذه الهزيمة تبدو قاسية على الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس الذي كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه في انتخابات السبت. وقد اشار بعضها الى تقدمه بفارق عشرين نقطة. فعلى الرغم من التنظيم الدقيق لحملته والوسائل المالية الكبيرة واجه رومني في الايام الاخيرة مواهب غينغريتش في النقاش والمناظرات التلفزيونية وجدلا حول التصريح بدخله (رومني) الذي وعد بنشره ولكن ليس قبل ابريل المقبل. وأوضح جون سيلفرز وهو رجل في الستين من العمر، في مقر حملة غينغريتش في كولومبيا عاصمة الولاية انه انضم الى حملته بعدما تابعه وهو يدين بشكل واضح على التلفزيون اليسار ووسائل الاعلام. واضاف انه «تمكن من ان يثبت براعته في المناقشات ونحن نحتاج الى شخص قادر على النجاح في مناقشة أوباما». وتتوجه الانظار الآن الى فلوريدا حيسث ستجري المرحلة التالية من الانتخابات التمهيدية لحزب جمهوري منقسم الى حد بعيد. وقال المرشح ريك سانتوروم ان «الحملة انطلقت من جديد»، مذكرا بأنه فاز بفارق ضئيل في ايوا (وسط) بينما فاز رومني في نيوهامشر (شمال شرق) وغينغريتش في كارولاينا الجنوبية.ويأمل غينغريتش (68 عاما) في الحصول على اصوات المحافظين بعدما اعلن ريك بيري حاكم تكساس الخميس انسحابه من الحملة ودعمه لغينغريتش. وتجري مواجهة في مناظرة في تامبا بولاية فلوريدا ليل اليوم الاثنين بين رومني وغينغريتش اللذين شن كل منهما على الاخر هجوما بلا هوادة في سلسلة من الاعلانات التلفزيونية منذ ديسمبر الماضي. وعانى رومني من تآكل شعبيته في كارولاينا الجنوبية بعد أن ظل متقدما في استطلاعات الرأي بعشر نقاط مئوية قبل اسبوع. وفي فلوريدا تقدم رومني على غينغريتش اذ تبلغ نسبة تأييده 5ر40 في المائة مقابل 22 في المائة لغينغريتش طبقا لاستطلاع أجراه موقع /ريل كلير بوليتيكس/. وجاء سانتوروم ذو التوجهات الاجتماعية المحافظة ومن بنسلفانيا في المركز الثالث بنسبة 17 في المائة.