أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن خيار الحرب ليس خيار الحكومة الشرعية ولا الرئيس عبد ربه منصور هادي. مؤكدا تأييدهم لحل الأزمة عبر المفاوضات، مشيرا لبطلان المجلس السياسي المعلن. في الوقت الذي أكد فيه الجيش اليمني والمقاومة الشعبية إحرازهما تقدما كبيرا في المعارك الدائرة مع ميليشيا الانقلابيين في منطقة «نهم»، الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء. وتلا المخلافي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض بيانا أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة اليمنية، أكد فيه أن الدعوة لعقد اجتماع لمجلس النواب من قبل الميليشيات يعد إعلان حرب جديدة في اليمن. وشدد على تعهد الحكومة اليمنية الشرعية بالاستمرار في مقاومة الانقلاب، داعيا الشعب اليمني لرفض خطوات الانقلابيين التي تسعى لتدمير المؤسسات المدنية في اليمن. وقال: إن الحكومة لا تزال تؤيد مفاوضات السلام وجهود الأممالمتحدة، مشددا على أن خيار الحرب في اليمن هو خيار الطرف الانقلابي. مؤكدا أن المجلس السياسي المعلن من قبل الحوثيين باطل دستوريا. ودعا المخلافي أعضاء مجلس النواب «البرلمان» إلى رفض جميع الإجراءات التي تشرعن ما أسماه ب «الانقلاب» الذي قام به الحوثيون والمخلوع صالح. وقال: «من يحضر مجلس النواب عليه أن يتحمل التبعات القانونية، وسيعتبر جزءا من الانقلاب، وأي دعوة لانعقاد مجلس النواب لا تستند لمخرجات الحوار الوطني والتوافق يعد خيانة للقسم الذي أداه أعضاء المجلس». وفي ذات السياق جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التأكيد على أن الحرب لم تكن مطلقًا خيارًا للحكومة الشرعية، ولكنها فرضت عليها وعلى الشعب اليمني الذي استباحت الميليشيات الانقلابية مقدراته ومناطقه وقتل الأبرياء والعزل من الأطفال والشيوخ والنساء وحصار المدن ومنع الغذاء والدواء. وكان المخلافي قد أوضح في المؤتمر الصحفي أن لديهم تأكيدات من أغلب النواب بعدم مشاركتهم في الاجتماع الذي دعا إليه الحوثيون وصالح، مطالبا البرلمانيين العرب باتخاذ اجراءات بحق من يحضر ذلك الاجتماع. وأكد أنهم سيواجهون «الانقلاب غير المشروع»، قائلا إن إعلان المجلس السياسي من قبل الحوثيين وحزب صالح هو «نسف لمشاورات السلام وليس له أي صفة شرعية». وفيما يخص مشاورات السلام، قال المخلافي إن الحكومة ستدرس استئناف المشاورات في حال التزم «الانقلابيون» بالمرجعيات الثلاث التي دعت اليها. من جهة ثانية حمل تأكيد المتحدث باسم التحالف اللواء الركن احمد عسيري اغلاق مطار صنعاء بغرض اعادة تنظيم حركة الملاحة فيه، اقتصار حركة المطار على الخطوط الجوية اليمنية والامم المتحدة. وعلى الصعيد العسكري نفذ التحالف الاربعاء غارات مكثفة ضد معاقل الانقلابيين في محافظة صعدة، معلنا اعتراض صاروخين باتجاه المملكة، وسط تصاعد حدة المواجهات بعد تعليق مشاورات السلام. كما دارت معارك بين الطرفين في حرض بمحافظة حجة الحدودية، بحسب ما افادت مصادر عسكرية يمنية حكومية. وافادت مصادر عسكرية يمنية ان معارك عنيفة تدور على جبهات عدة، لاسيما في محافظة تعز،حيث يعمل الجيش الوطني والمقاومة على طرد الميليشيات من ريفها وفك الطوق الذي يفرضونه على المدينة منذ اشهر، وفي مديرية نهم شمال شرق صنعاء، تحاول القوات الحكومية التقدم باتجاه العاصمة التي يسيطر عليها الانقلابيون منذ سبتمبر 2014. وأكد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، إحرازهما تقدما كبيرا في المعارك الدائرة مع ميليشيا الانقلابيين في منطقة «نهم»، الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد أوضح مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش المسنودة من رجال المقاومة الشعبية وقوات التحالف، استعادت، عددا من المواقع في منطقة «نهم» الواقعة على تخوم العاصمة. وأفاد أن قوات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منطقة «الحول» بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، إلى جانب تطهير جبل «القتب» الاستراتيجي المطل على خط إمداد المليشيات الانقلابية المتمركزة في جبل «المدفون»، وقطع إحدى طرق إمداد الميليشيات، لافتا النظر إلى أن قوات الجيش والمقاومة وضعت أقدامها على أطراف منطقة «المدفون» المحاذية لجبل «الجبيل»، واقتربت من الطريق الرئيس الذي يربط محافظتي صنعاء ومأرب. وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدما في مناطق أخرى من مديريات «نهم»، إذ أطبقت الحصار على بقايا الميليشيات المتمركزة في جبل «المدفون» من جهة الشرق، إضافة إلى إحكامها الحصار على قرن «نهم» بعد فرار عناصر اليمليشيات الانقلابية من منطقة «بني بارق» باتجاه منطقة «المدراج». من ناحيته، ثمن رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن اللواء الركن محمد علي المقدشي الدور الكبير الذي تقوم به قوات التحالف، من خلال تغطيتها الجوية الكثيفة، لمساندة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية ببلاده في معاركها ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خاصة في جبهة نهم، الواقعة شمال شرق صنعاء. مشيرا إلى أن مرحلة الحسم العسكري ضد الانقلابيين قد بدأت، وإن العملية العسكرية مستمرة حتى تحرير العاصمة صنعاء واستعادة الشرعية. وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي