فاجأ الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، أثناء تجوله بجادة السوق في الموقع التاريخي الحاضرين باتصال هاتفي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- نقل خلاله تحياته لمن حضر ومن سوف يحضر ومن شارك ومن سوف يشارك في عكاظ. ورفع سموه خلال حفل افتتاح سوق عكاظ الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يفتأ يتلمس كل ما فيه خير المواطن في هذ البلاد التي أسعدها الله بقيادته العظيمة. ونقل باسم خادم الحرمين الشريفين وباسمه وباسم الجميع عظيم الفخر والاعتزاز برجالنا البواسل على الحدود الجنوبية من البلاد، داعياً الله-عز وجل- أن يعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين وبالنصر مؤزرين إن شاء الله. وأبرز سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خْروج عُكاظ من سجن الماضي البعيد بُحلّةٍ سعوديّةٍ حديثة للإسهام في مشْروع النَّهْضة السعوديّة العربية الإسلاميّة بقيادة الملك الهُمام سلمان الإقْدام شعاره الإسْلام في وطن السلام كان لعُكاظ وَحْشة، فأصبح له دَهْشة الكُلُّ من حوله في فتن الحروب مشغول وهو يُكرِّمُ إبْداعَ العُقول في ساحةِ فكر لا ميزةَ فيها لعربيِّ على عربيِّ إلّا بالإبْداع. من جهته ثمن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ما تجده مشاريع التراث الوطني من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، منوها باعتماد برنامج التحول الوطني الذي أقره أيده الله لأكثر من 140 مشروعا للهيئة في مجالات التراث الوطني بتكاليف تجاوزت 3 مليارات و650 مليون ريال، بالإضافة إلى مبادرة خاصة بمشروع مدينة عكاظ. ونوه سموه برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لسوق عكاظ، مؤكدًا على أهمية دورة هذا العام لتزامنها مع مرور عشر سنوات من النجاح والتميز لهذه الفعالية الثقافية والسياحية المهمة، والتي تتوج هذا العام بوضع حجر الأساس لمشروع «جادة المستقبل» أحد المشاريع الرائدة للهيئة في السوق. وقدم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ على الدور الرائد والدعم المتواصل لأنشطة الهيئة في منطقة مكةالمكرمة بشكل عام، وقيادته لجهود تطوير سوق عكاظ منذ عودته للنشاط قبل عشر سنوات، وعناية سموه الخاصة بتحقيق رؤية سوق عكاظ الهادفة لأن يكون «سوق عكاظ مركز حضاري عربي إسلامي عالمي». وأشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن اعتماد مشروع مدينة عكاظ يأتي امتدادًا لما قامت به الهيئة من جهود في تأهيل وتطوير هذا الموقع، مبينا أن برنامج التحول الوطني خصص ميزانية لمشروع مدينة عكاظ الذي تشرف عليه الهيئة بلغت 775 مليون ريال لتطوير المرحلة الأولى، منها 220 مليون ريال تكاليف تقديرية لإنشاء مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و555 مليون ريال قدرت لإنشاء البنية الأساسية داخل وخارج الموقع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تلك المشاريع التطويرية خلال السنوات الخمس المقبلة والتي تبدأ فور إقرار الميزانية، مشيرًا إلى مشاركة القطاع الخاص في التطوير بما يقارب 1291 مليون ريال، وبذلك يصل حجم الاستثمار المتوقع في المرحلة الأولى إلى قرابة ملياري ريال. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: إن مبادرة الهيئة بتطوير مدينة عكاظ بالشراكة مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وشركائها في القطاعين العام والخاص تعود لما لهذا الموقع من أهمية تاريخية كونه أهم أسواق العرب القديمة، وارتبط اسمه بالنشاط الثقافي والاقتصادي، وهو السوق الذي زاره النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وبقيت معالمه محفوظة حتى يومنا هذا، حيث كان السوق ولا يزال رمزاً للتراث العربي، ويخضع السوق حالياً لدراسات أثرية وتنقيبات في أجزاء واسعة منه بعد أن أظهرت المسوحات الأولية أنه من المواقع الغنية بالآثار. وأوضح سمو رئيس الهيئة أن المشاريع التي تضمنتها مبادرة تطوير مدينة عكاظ تنوعت ما بين إنشاء أكاديمية الشعر العربي، ومتحف تفاعلي، وتطوير جادة عكاظ التراثية، واستحداث جادة المستقبل تكمل الأبعاد التي كانت تمثلها السوق قديما بوصفها مكاناً لتقديم الجديد من الأفكار والمنتجات، وإنشاء مخيم بيئي. وأشاد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بما حققه سوق عكاظ من منجزات في إحياء الإرث الأدبي والثقافي والحضاري والمآثر العربية الخالدة التي أقرها الإسلام وبنى فوقها الحضارة الإسلامية العظيمة، وتجسيد هذا الإرث ليكون عنصراً أساسياً في بناء الحاضر واستشراف المستقبل. وأضاف سموه: «هذا المحفل الثقافي الرفيع يشكل لبنة من لبنات البعد الحضاري للمملكة، فنحن وطن الثقافة والحضارة ومهد الرسالة الإسلامية السامية، وموطن الحرمين الشريفين، وهي التي يعتز أهلها بدينهم الإسلامي وعقيدتهم الصافية». وأشاد بما تقوم به الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم السوق من محافظة الطائف والأمانة ووزارة الثقافة والإعلام وغيرها من جهود متواصلة لتطوير سوق عكاظ منذ إعادة إطلاقه وانتظام انعقاده كل عام، وربطه بالتنمية السياحية بالمنطقة، وهو ما جعل سوق عكاظ ينمو بوتيرة متسارعة ليصبح وجهة سياحية جاذبة يقصدها المواطنون من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى استقطاب المثقفين والأدباء والشعراء والكتاب والمفكرين والعلماء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تولي هذا المهرجان أهمية بالغة وتستعد مبكرًا للأنشطة والفعاليات التي تشرف عليها في هذا المهرجان، مشيرا إلى أن الهيئة مسؤولة عن تنفيذ مجموعة من الأعمال في المهرجان تشمل تنظيم فعاليات جادة عكاظ، ومشاركة الحرفيين والأسر المنتجة ومسوقي المنتجات الزراعية، إلى جانب تقديم جائزة عكاظ للحرف اليدوية، وتنفيذ أنشطة إعلامية وتسويقية لدعم المهرجان، إضافة إلى تنظيم ودعم برامج الرحلات السياحية للمهرجان. مركز الحوار الوطني يقدم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مشاركته في فعاليات سوق عكاظ مجموعة من الإصدارات والمطبوعات النوعية المتخصصة التي تركز على مختلف الجوانب الفكرية التي تشغل الرأي العام حاليا، كقضايا التطرف والأمن الفكري، والحوار مع الآخر، والتحديات المستقبلية التي تواجه المملكة، كما يقدم جملة من الخطابات التوعوية حول الانتماء وتعزيز الوحدة الوطنية وذلك من خلال جناحه الخاص الموجود بسوق عكاظ. وصرح نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد السلطان بأن هذه المشاركة في السوق تأتي من أجل التواصل الفعال المباشر مع الجمهور العام الذي يعنى بهذه الفعالية الثقافية السنوية الكبيرة التي تركز على القيم التراثية والثقافية الأصيلة، كما تأتي ضمن رؤية المركز من أجل تعريف مختلف الشرائح الاجتماعية من زوار سوق عكاظ بتوجهاته الحوارية الجديدة. وذكر الدكتور السلطان أن المركز يقدم من خلال جناحه بالسوق مجموعة كبيرة من الكتب والمطويات التعريفية، والأقراص المدمجة ومجموعة من أعداد مجلة الحوار، كما أنه يفتح المجال للزوار للتعرف على ما يقدمه المركز من برامج وأنشطة، وما يسهم به في ترسيخ أسس الحوار ومنظومته الشاملة.