نبارك للفريق الأهلاوي كاس السوبر ومواصلة حصد الألقاب وتسيد القمة منذ الموسم الماضي، وهذا ما يصعب مشوار الفريق هذا الموسم، فكل فريق يسعى للفوز على الفريق البطل، ولذلك ستكون كل مباريات الفريق ذات طابع صعب. المباراة كانت جيدة على اعتبار أنه بداية لموسم طويل، وهناك بعض المتغيرات بتشكيلة الفريقين وهو الوضع الذي سيكون عليه كل الفرق هذا الموسم وربما كل موسم . ولذلك فان قضية طرح الغيابات والنقص لأي فريق قضية غير واقعية فاذا كان غياب لاعب او اكثر مما كان يشارك بالموسم الماضي يعتبر غياباً فماذا نسمي المنضمين للفرق هذا الموسم ؟ ليس من المقبول أن نحكم على الفرق في ظل المتغيرات المستمرة وغير المتوقفة في كل موسم بعملية الغيابات بل المقبول والطبيعي أن نقيم كل فريق وفق بداية الموسم وننسى الموسم الماضي . فكيف نقبل أن نقول على سبيل المثال بأن الهلال يفتقد مدافعه ديجاو وهو قد جلب هوساوي، وهل نقول بأن الأهلي ناقص بسبب انتقال هوساوي ؟ بالتأكيد لا وبالتالي فإن تقييم الفرق أو الحكم عليهم يبدأ مع بداية الموسم. ستة عشر أو سبعة عشر ألفا حضور مباراة السوبر ماذا لو كانت المباراة بملعب الجوهرة ؟ إذا كان الطقس عذراً لهم فكيف سيكون هذا الطقس مع انطلاق مباريات الدوري غداً أو بعد غد؟ حسين عبدالغني بالرغم من اتفاقنا جميعاً على أن كابتن الفريق النصراوي حسين عبدالغني واحد من أميز وأفضل اللاعبين في مركزه، وهو متجدد وذو لياقة عالية إلا انه يفتقد السيطرة سريعاً على سلوكياته. منافسات كرة القدم ليست بالمنافسات المثالية، فهي تجمع لاعبين مختلفين بسلوكياتهم، فيهم الهادئ وفيهم الانفعالي وفيهم المبالي وفيهم غير المبالي فيهم المسالم وفيهم العدواني.. إلخ. الذين يهاجمون حسين هم أنفسهم من صمتوا عن تصرفات لاعبي فرقهم في نفس سياق ما يفعله حسين مع أن المفترض أن نهاجم الخطأ بغض النظر عمن ارتكبه . القضية لا تتوقف على أن نكون منقسمين مع أو ضد، نتفق أو نختلف، القضية في أن نتفق على أن نكون في مسار واحد عند ارتكاب الأخطاء، بغض النظر عن الميول والانتماءات. ¿¿ فالتصرفات غير الأخلاقية نرفضها جميعاً، وما فعله حسين تصرفات غير مقبولة، وعليه التفكير جيدا بأن تصرفاته مع الفريق ليست تصرفات شخصية، بل تسيء بشكل مباشر للفريق النصراوي، وعليه إما الاستمرار دون تكرار ذلك أو المغادرة، خصوصا أنه لاعب مخضرم. حكام المباريات قبل ان يبدأ الموسم الرياضي بمسابقاته الكروية ولكي تكون المباريات ذات طابع مثير وممتع، علينا جميعاً أن نبدأ أولاً وقبل انطلاق صافرة البداية أن نقدم الدعم للجنة الحكم والحكام. ننسى ما سبق في مواسم سابقة لدعمهم وتشجيعهم فالهجوم والانتقاد منذ البداية ليس هو الحل السحري للتحكيم بل إن الوقوف وتجاهل انتقاد الأخطاء غير المؤثرة عمل جميل بالبداية فنحن وبرغم أخطاء الحكم الأجنبي، ففكرة القبول وعدم الاعتراض عليه جزء من ثقافتنا الرياضية فعلينا التعامل مع حكامنا بالمثل بل أكثر من ذلك. إذا غيرنا الفكرة السائدة والسلبية عن الحكم السعودي بالإيجاب وتعاملنا معه وفق مفهوم أنه نجم من نجوم الكرة وبشر قد يخطئ كلاعب أضاع فرص تسجيل هدف محقق ثم وجد الدعم وليس الهدم واستطاع أن يسجل. التركيز على الأخطاء غير المؤثرة وتفخيمها لمحاولة إقناع الشارع الكروي على أنها أخطاء قد أثرت بنتائج المباريات سيكون اُسلوبا محبطا ومشجعا على إحراق ورقة الحكم السعودي، ولن يكون مفيدا ومساهما بالتطوير، وسوف يسهم ويخلق بيئة مشحونة بغير داعٍ. ،، التركيز بشكل دائم على الحكام سوف يقود الشارع الرياضي لعدم الاهتمام بنقد الأداء الفني للفرق واللاعبين، ونحن نريد مستويات فنية مرتفعة لكي نشاهد مباريات قوية وممتعة ومثيرة والتركيز على الحكام، وتجاهل الفرق واللاعبين لن يقدم مباريات ذات طابع فني ممتع.