وقعت مؤخرًا اتفاقية مشتركة بين السعودية والبحرين لتوفير الخدمات الطبية والتدريبية في مجال زراعة الأعضاء. وجاءت الاتفاقية المبرمة بين مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومجمع السلمانية الطبي بالمنامة، استناداً إلى اتفاقيات التعاون الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الرامية إلى توثيق أواصر الصداقة وتدعيم الروابط التاريخية بينهما، وتطوير التعاون ودعمه في المجالات الصحية وتوحيد الجهود لتطوير وسائل الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة، وتبادل الخبرات في المجالات الطبية، وتقنية المعلومات الصحية، وتقوية الروابط بين المؤسسات الطبية والبحثية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها. واتفق الطرفان على إقامة برنامج شراكة وتعاون بينهما في المجالات التعليمية والبحث العلمي، والتدريب، وتطبيقات نظم تقنية المعلومات الصحية، واستراتيجية بناء القدرات والمعايير، وإقامة الندوات والمؤتمرات وتبادل الخبرات الطبية والفنية والإدارية، وذلك إيماناً من الطرفين بأهمية التعاون بين المراكز والجمعيات والجامعات الرائدة في تقديم الرعاية الصحية والبحوث العلمية الطبية، ونظراً لما يتمتع به مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من خبرات وإمكانات علمية وإكلينيكية كبيرة، ولرغبتهما في تطوير تلك الخبرات والإمكانات عبر برامج مشتركة. ولفتت فائقة الصالح وزيرة الصحة البحرينية عقب لقائها الوفد السعودي من مستشفى الملك فهد التخصصي إلى أن هذه الاتفاقية بادرة خير تعكس أوجه التعاون المثمر في القطاع الصحي، معربة عن تمنياتها بتوسيع نطاق هذا التعاون والانتقال من هذه الاتفاقية إلى مجالات تعاون أكبر. من جانبه، قال الدكتور أحمد النعمي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عقب توقيعه الاتفاقية «الحمد والشكر لله ثم لجهود المخلصين من البلدين الشقيقين بالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، واستناداً إلى اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي، ونظراً لما يتمتع به مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من خبرات في مجال زراعة الأعضاء، فقد تم توقيع اتفاقية تقديم خدمات زراعة الأعضاء لمرضى مجمع السلمانية الطبي، وتشمل عمليات زراعة الكلى، والكبد، والبنكرياس، وكذلك خدمات طبية أخرى كمختبرات علم الأمراض وغيرها وبمباركة من وزيرة الصحة بالبحرين، وذلك لتطوير الخدمات لعلاج المرضى وتدريب الكوادر وتبادل الخبرات وزيادة قاعدة البيانات والأبحاث». وعبّر النعمي عن تمنياته ببذل المزيد من الجهود نحو الاستمرار ببناء وتعزيز وتطوير كافة الخدمات لمرضى زراعة الأعضاء، وعلم الأمراض وطب المختبرات في كلا البلدين الشقيقين لتحقق الأهداف المرجوة على أكمل وجه، وأن يكون التعاون خيرا وبركة تحت ظل قيادات حكومة البلدين. من جهته، قال الدكتور وليد المانع الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات في البحرين بعد توقيعه الاتفاقية «إن هذا التنسيق بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك فهد التخصصي، ما هو إلا نموذج للتعاون والترابط الوثيق بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات ومنها المجال الطبي، وما زراعة الأعضاء إلا أحد المجالات المهمة للتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين».