أجرى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي عزز موقعه في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، الأربعاء، تعديلا في حكومته، أبقى بموجبه على عدد من الوزراء الاساسيين وكلف وزيرة قومية سابقة حقيبة الدفاع في حدث استثنائي. فمنذ عودة الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يقوده آبي في نهاية 2012 الى السلطة بعد ولاية اولى اخفق فيها في 2006 و2007، فاز في كل الانتخابات الكبرى منذ ذلك الحين. وهو يتبع خطا يمينيا يقوم بتعزيزه في كل تعديل حكومي. وابقى آبي في مناصبهم وزير المالية نائب رئيس الوزراء تارو اسو ووزير الخارجية فوميو كيشيدا والامين العام الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، وهم من اعمدة حكمه منذ ثلاث سنوات. كما ابقى على وزراء الانعاش الاقتصادي نوبوتيرو ايشيهارا والداخلية ساناي تاكايشي والصحة ياسوهيسا شيوزاكي. لكنه غير وزير التجارة والصناعة ليعين بدلا منه هيروشيغي سيكو. وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي «سنواجه المخاطر الدولية ونبذل كل ما بوسعنا لانهاء الانكماش»، مكررا طموحاته الكبرى في مجال النمو ومؤشر الخصوبة وعمل المرأة. ويفترض ان يركز آبي مع فريقه الجديد على تطبيق خطة الانعاش المكثفة التي اقرتها الحكومة اليابانية الثلاثاء وتبلغ قيمتها 28 الف مليار ين (240 مليار يورو)، اذ ان البلاد لم تتخلص بعد من الانكماش الذي يضر بنشاطها الاقتصادي منذ حوالي عقدين وان كانت الاستراتيجية التي تحمل اسم آبي (ابينوميكس) وعدت بالقضاء عليه بسرعة. وكما كان المراقبون يتوقعون، خفضت الاستثمارات المباشرة للدولة والمجالس المحلية بشكل كبير وباتت لا تتجاوز 7500 مليار ين (65 مليار يورو) بينها 4600 مليار ين (40 مليار يورو) من الميزانية الحالية التي تنتهي في نيسان/ابريل 2017. ورأى خبراء ان هذه الخطة ليست كافية لاحياء الاقتصاد. إلا ان التغيير الابرز هو تعيين المحافظة المتشددة تومومي اينادا التي كانت في الماضي وزيرة للاصلاح الاداري، على رأس وزارة الدفاع خلفا لغين ناكاتاني.