ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، السبت، الأتراك في ألمانيا الاعتدال وضبط النفس، وذلك قبل المظاهرات المخطط لها للمؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وللمعارضين له في ألمانيا. فيما أكد مسؤول قضائي أنه سوف يتم السماح لمتظاهرين بالقيام بمظاهرة احتجاجا على مسيرة مقررة اليوم الاحد في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا لدعم الرئيس التركي، وهي التي تجد دعما كبيرا من الحزب اليميني المتطرف الألماني (برو إن آر دبليو)، وكانت محكمة إدارية رفضت استئنافا من شرطة كولونيا لمنع مظاهرة اليوم بسبب مخاوف من إمكانية أن تؤدي إلى أعمال عنف، لتدعم بهذا قرار أصدرته محكمة أقل درجة وجدت أنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة تبرر مخاوف الشرطة. وأشار زعيم حزب الخضر الألماني جيم أوزديمير بأن هناك محاولات تخويف كبيرة ضد منتقدي الرئيس التركي داخل ألمانيا. وطالب أوزديمير في حوار مع صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية في عددها الصادر السبت، بإرسال «إشارة واضحة تماما» في مواجهة ذلك. وقال: «إننا نعايش أنه يتم مطاردة معارضين أتراك. لابد من معاقبة أنصار أردوغان الذين يرغبون تخويف أشخاص آخرين بكامل قوة القانون». كما شدد السياسي الألماني البارز على ضرورة أن تقام المظاهرات مثل التي يتم التخطيط لها في مدينة كولونيا على أساس النظام القانوني للبلاد، وقال: «يجب ألا ينشأ مناخ للخوف». ورفضت المحكمة الإدارية أيضا مناشدة من أحد منظمي الفعاليات الموالية لأردوغان،الذي أراد بث ظهور للرئيس مباشرة من تركيا على شاشة كبيرة. وهو العرض الذي لن يتم السماح به. ومن المتوقع مشاركة نحو 30 ألف شخص في المظاهرة تأييدا لأردوغان عقب محاولة الانقلاب الدامية والتي خلفت أكثر من 260 قتيلا وأدت إلى عمليات سجن وتطهير حاشدة لأفراد الجيش والمؤسسات الحكومية والمدنية. وعلى الصعيد الآخر قتل ثمانية جنود اتراك برصاص مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين شنوا في جنوب شرق البلاد اعنف هجوم للتمرد الكردي منذ الانقلاب الفاشل، كما افادت حصيلة جديدة اصدرها الجيش السبت. وقال الجيش من جهة اخرى، إنه «تم القضاء على» ثمانية من أنصار حزب العمال الكردستاني في المنطقة بعد عملية لسلاح الجو. واستمرت المعارك بين التمرد الكردي والجيش التركي منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو.