افتتح رجل الأعمال الدكتور طارق عاشور، مساء أول أمس الخميس، المعرض التشكيلي الثنائي للفنانين السعوديين التشكيليين فائز أبو هريس ونذير ياوز، والمقام بعنوان «حوار» بجالري داما آرت بمدينة جدة، تضمن 220 لوحة من أعمالهما الفنية الجديدة بأسلوب التجريد وبخامة ألوان الأكريلك على الكانفاس، فيما يستمر المعرض لمدة عشرة أيام. أوضح ذلك ل«الجسر الثقافي» مدير الصالة الفنان التشكيلي القدير أحمد حسين، وقال: «نحرص في جالري داما آرت على تقديم أبرز الفنانين المحترفين السعوديين من خلال معارض فنية متميزة تسهم في خلق حوار فعال بين الفنان والمتلقي من شأنه أن يرتقي بالمشهد التشكيلي السعودي المعاصر، وهذا المعرض من المعارض المهمة التي تأتي في سياق رؤية الجالري لإثراء الساحة الفنية». وعن فكرة المعرض تحدث الفنانان المشاركان في المعرض ل «الجسر الثقافي» وكانت البداية مع فائز أبوهريس: «هي دعوة للحوار والنقاش في مواضيع مختلفة دينية، سياسية، اجتماعية أو في أي مجال آخر، ولكن هل نعي ماهية الحوار والنقاش وأسسه، وهو ما يجعلني اعتبر فلسفة الحوار والنقاش إحدى الركائز الأساسية في حياتنا اليومية، فمتى اجتمع شخصان أو أكثر بتنا نتحدث عن الحوار والنقاش، وما أسهل أن نُطلق الكلام عن هذين المفهومين، ولكن في الواقع وللأسف غيرموجودين». أما الفنان نذير ياوز فتحدث عن رؤاه الفنية وقال: «الحوار أسلوب راق وسام لا يصل إليه إلا عزيز، فمفهومه واسع وكبير وهو مراجعة وتصحيح للمفاهيم، وهو يمثل أعلى وأرقى درجات التعامل مع البشر بخلاف النقاش والجدال، ومن هنا يأتي تدشين معرضنا الثنائي الأول (حوار) الذي نقدمه أنا وصديقي أبوهريس ويتضمن مجموعة من الحوارات اللونية التي جاءت نتاج ورشة رسم تشكيلية استمرت من أواخر عام 1436ه وحتى أواخر هذا العام 1437ه، ففي أثناء تلك الورشة الجميلة كان بيننا حديث شيق في كل مرة وفي كل يوم نمارس فيه فنوننا التشكيلية وفيما يخصنا بالعمل الفني من نقطة وخط ومساحة ولون وتفاصيله، فجاءت لوحاتنا متناغمة بأهازيج من الألوان، حيث كانت العناصر مشتركة اتفقنا عليها كلغة بيننا ساهمت في إنتاج هذا المعرض الذي يجمع أكثر من 220 لوحة موحدة في الحجم والإخراج».