اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات المعرض التشكيلي الجماعي والذي أقيم في صالة داما آرت بمدينة جدة، تحت عنوان «ملامح»، والذي افتتحته الشاعره الدكتورة إيمان أشقر، وشارك فيه عشرة فنانين سعوديين هم: (فهد غرمان، صالح الشهري، ريم الديني، عبدالعزيز السعيد، نبيل طاهر، عبدالله بن صقر، إبراهيم العرافي، نذير ياوز، إبراهيم الخبراني، جواهر السيد) قدموا خلاله 130 عملاً فنياً، مثل لكل منهم طابعه وأسلوبه الخاص، ولكن جمعهم «ثيمة وموضوع واحد» وهو «البورترية». كما كانت مقاسات الأعمال موحدة 30×20، إضافة للإخراج العام الموحد والرائع الذي كان له أثره البصري الجميل لدى جمهور الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بالمعرض الذي يعد الأكثر مبيعاً خلال الموسم التشكيلي الحالي. ورصد «الجسر الثقافي» عددا من انطباعات النقاد والفنانين، حيث تحدث في البداية الناقد التشكيلي مشعل العمري عن سعادته بزيارة المعرض وإعجابه بمستوى الأعمال المعروضة، وقال: «يعتبر معرض ملامح الذي أقيم بصالة داما، نقطة تحول هامة في مسيرة الصالة وفي السير الذاتية لفنانيه المشاركين، حيث تميز بعدة ملامح متفردة أهمها بأنه جمع المشاركين فيه جميعهم في (ثيمة واحدة) هي البورتريه، وهذا جعله من المعارض المحلية الفريدة، إن لم يكن المعرض الاول بهذا المجال، إضافة لذلك قدم المعرض لنا الخطاط الكلاسيكي إبراهيم العرافي في ثوب فني جديد يبشر بقدوم فنان قادم ومتميز بفن الحروفية والتعبيرية، وهو الفنان الخطاط الذي عرف بالتزامه بقواعد الخط الكلاسيكي وتفرد بإبداعاته ونشاطاته الخطية». وأضاف العمري: «كما قدم المعرض لنا اسماء جديدة هم الفنانة جواهر السيد والفنانون عبدالعزيز السعيد وعبدالله بن صقر وفهد غرمان كفنانين مبدعين واثقي الخطى، تشي أعمالهم بكثير من الإبداع والتألق في القادم من الأيام، وساهم المعرض بإعادة اكتشاف الفنان المخضرم نذير ياوز لنفسه من خلال قدرته على ابداع عدد من لوحات البورتريه، خصوصا وهو الفنان التجريدي المميز منذ بداياته والذي تتبع بعض رواد هذا الفن وكاد أن يتجاوزهم بنشاطه وحيويته وتعدد مشاركاته، وأخيراً وليس آخراً، قدم المعرض لنا الفنان نبيل طاهر كفنان هادئ ومبدع كثير التجارب متعدد الأساليب، يستطيع أن يتنقل بأساليبه ويحاور المتلقي بكثير من الرشاقة الفنية والرقي الإبداعي». كما التقى«الجسر الثقافي» بالفنان القدير عمر بادغيش، رئيس بيت التشكيليين سابقاً والذي عبر عن دهشته بمستوى التنظيم والتنسيق ورقي الأعمال المشاركة، وقال:«لم أكن أتوقع ما رأيت من أطروحات فنية وأفكار متنوعة، علماً بأن الموضوع محدد وحتى الحجم، ولكن نجحت فكرة المعرض المبتكرة فقد كان هناك شبه تحد بين الفنانين ولدى هذا الطيف الجميل من الأفكار المعبرة أدت إلى نجاح باهر للمعرض». أما فكرة المعرض فتحدث عنها الفنان التشكيلي نذير ياوز أحد المشاركين فقال: «جاءت الفكرة بعد جلسة رسم فنية في مرسم الفنان عبدالله بن صقر، حيث عمل كل فنان على رسم البورتريه، كل منهم بأسلوبه ورؤيته الخاصة به، وقرروا بعد أن وجدوا أن الأعمال المنتجة كفيلة بإقامة معرض وأن يتم نقله إلى أرض الواقع ليرى النور، فكانت جميع تلك الانطباعات لدى الفنانين المشاركين محفزة لمعرض قادم بإذن الله، وبثيمة وموضوعات مختلفة، يقرره الفنانون المشاركون في قادم الأيام». الفنان عبدالله صقر أمام لوحاته الفنان نبيل طاهر بجوار لوحاته الفنان نذير ياوز والرائد يوسف جاها