في مبادرة من التشكيلي فايز الحارثي (أبوهريس) وإشراف الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، افتتح الخميس الماضي، معرض جدارية اللوحة الصغيرة التي كانت حصيلة ورشة تشكيلية استمرت عشرة أيام في صالة عبدالحليم رضوي بفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، وشارك فيها 24 تشكيليا وتشكيلية، منهم فائز أبوهريس، وسعيد العلاوي، ونذير ياوز، وخالد يونس، ونبيل طاهر، ومحمد عسيري، ومهدي وموسى هوساوي، ومحمد الحارثي، وعبدالرحمن هارون، ورهيفة بصفر، وسميرة حمتو، وأشواق دالي، ودعاء بندر، وأمالي برديسي، وموضي الحربي، ونجلاء برناوي، وريما برناوي، وعلياء قصير، وبدرية المالكي، عن إنتاج معرض "جدارية اللوحة الصغيرة" الذي افتتحه أخيرا الدكتور طلال أدهم. صاحب الفكرة والمشرف على الورشة التشكيلي أبوهريس، قال ل"الوطن" موضحا تقنية لوحاته بالمعرض: ترتيب الأعمال وتجميعها في لوحة واحدة بطول 27 مترا أخذا جهدا ووقتا كبيرين، خلال 6 أيام، بمعدل 10 ساعات يومياً. كان للورشة أهداف، من أهمها تنمية المواهب الشابة، وتقديمهم إلى المجتمع بأعمال فنية وفق مساحات موحدة، وتعزيز العمل الجماعي، وتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب غرس بعض القيم في المشاركين، مثل التعاون، وإنكار الذات. الفنان التشكيلي سعيد العلاوي عبر مقدماً شكره لرفيق دربه التشكيلي أبوهريس على مبادرته، ول"فنون جدة" الحاضنة لها، عن أنه سعيد بأن يكون أحد المشاركين في هذا العمل بكل ما فيه من تعددية الموضوع واللون والمعالجة، ويعبر عن مشاعر المشاركين والمشاركات النابعة من المكان الذي يؤثر فيهم ويؤثرون فيه. من جانبه، وصف الفنان علي ناجع الورشة بقوله: "كسر العرض التقليدي بهذا الشكل الصادم للمتلقي يعد مكملا للإبداع التشكيلي"، وأضاف: "علينا كمتلقين أن نتقبل مثل هذه الفكرة التي يجري تجريبها حتى لو لم تلتق مع رؤيتنا لطبيعة وشكل العرض، باعتبارها منتجا شكليا تجريبيا ذا عروضية صادمة وغير تقليدية، وحتى لا نعطيها أبعاداً خلافية، فمن الأهمية أن نقبل أحياناً ما يتعارض مع أفكارنا وتصوراتنا". أما منسقة قسم الفنون التشكيلية بفرع الجمعية العربية للثقافة والفنون في جدة رهيفة بصفر فلخصت دور "فنون جدة" في توفير الأدوات اللازمة والمكان المناسب، وتقديم شهادات الشكر والتقدير لكل أعضاء الفريق، مشددة على أن الفكرة نبعت من التشكيلي أبوهريس وأن ال 24 تشكيليا وتشكيلية أبدعوا أكثر من 480 عملاً تشكيلياً، مقاس كل واحد منها 20×20 سم مربع مختلفة في الاتجاه والموضوع وطريقة المعالجة اللونية، بحيث أنتج كل مشارك ومشاركة نحو 25 عملاً صغيراً. ولكي يتحقق الهدف من المعرض ويتماشى مع عنوانه جمعت الأعمال في لوحة جدارية واحدة بطول 27 متراً.