أكد المخرج والكاتب المسرحي ياسر الحسن أن مخرج مسرحية «يحكى أن» لجمعية الثقافة والفنون في الرياض، عبدالغني الحادي، التي عرضت على خشبة مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام قد غاب، فيما حضر النص كرؤية إخراجية، وهو الذي قد كتبه الراحل عبدالرحمن المريخي وإعداد جاسم العبسي. وتحدث الحسن عن العرض الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان مسرح الطفل الرابع الذي تنظمة وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون، وقال: «لم يستطع المخرج ربط مشاهد المسرحية بشكل جيد، وللحق كانت هناك عدة محاولات من بعض الممثلين لأن ينسجوا لأنفسهم شخصيات منفردة إلا أن فكرة أن تكون الشخصية كوميدية هي التي طغت، فأصبحت الشخصيات لا طعم لها ولا لون، وأكثر ما أحزنني هو الفتيات الصغيرات اللاتي كان دورهن يقتصر على الفواصل الغنائية لا أكثر، وإن حاول المخرج اقحامهن في مشهد السوق إلا أن وجودهن لم يكن له ضرورة وكذلك الأطفال الصغار الذين كانوا غائبين عن الفعل والحبكة عدا شخصيتي (ابن الحاكم) و(ابن الحكيم)». وعن سينوغرافيا العرض، قال الحسن: «المشهد السينوغرافي تكون من أربعة أعمدة (يونانية) موزعة في الخلف على الخشبة التي احتوت على كرسي العرش في منتصفها حيناً وحيناً أخر على المدينة القديمة الأثرية عندما تم اسقاط عمود من الأعمدة على الأرض لتوحي بالخراب والإهمال». ويرى الحسن أن الفكرة جميلة ومن الممكن أن يخرج العرض في حال الاشتغال عليه بشكل اكثر حيوية وأكثر تشويقاً، مشيدا بالأغاني الجميلة واستعراضات الفتيات. من جهته، قال مخرج المسرحية عبدالغني الحادي: إن فكرة العمل عبارة عن تجسيد إحدى الدول في زمن ما من خيال المؤلف، يشوبها الفساد الذي يعطل تنميتها ويقوم حكيمها بإصلاح ما اتلفه الدهر من خلال طرحه للعبة ابن حاكم الدولة الذي ينتابه اكتئاب ويحاول ان يضرب عصفورين بحجر واحد. الطالب في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت المسرحي فاضل المصطفى قال: «نحن بحاجة لهذه الأعراس المسرحية التي تقدم الدروس التربوية ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال، وهو ما يدعونا لشكر جمعية الثقافة والفنون بالرياض على ما قدموه على خشبة المسرح، وعلى اشراكهم عدد ليس بالقليل من الأطفال بهذا العرض فهذه نقطة تحسب لهم». واستغرب المصطفى أن يشاهد نفس العرض الذي عرض في مهرجان مسرح الشباب في دورته الأخيرة يشارك مرة اخرى في «مهرجان مسرح الطفل» حتى وإن تم إعداد النص، مؤكدا أن الإعداد لم يكن موفقا للعرض للاطفال لما يحمله من ترميز كثير وعدم وضوح، إضافة لحمله لطابع سياسي، لا يناسب الفئة العمرية في المهرجان. يذكر أن المهرجان الذي اختتم يوم أمس قد ضم خسمة عروض هي «الكهف المجهول» لفرقة وارف تأليف عبدالعزيز بوسهيل وإخراج عثمان الدحيلان، و«مكران والسندباد» لفرقة مواهب من تأليف الدكتور علي العاقول وإخراج ماهر الغانم، و«المُهرجان» لفرقة رتاج من تأليف معاذ الخميس وإخراج خالد الخميس، و«شرشرو» لفرقة الماسة من تأليف فاضل عباس الهاشم وإخراج حسن ال مبارك، و«يحكى أن» لجمعية الثقافة والفنون بالرياض من إعداد جاسم العبسي وإخراج عبدالغني الحادي. واهتم المهرجان بإنعاش مسرح الطفل وإبراز المواهب من فئة صغار السن وفتح المجال للمبدعين من الأطفال للمشاركة في فعاليات المهرجان، وإثراء الساحة الثقافية والمسرحية بالعروض المسرحية التي تنافس وتبرز قدرات المبدعين. كما تضمن المهرجان «ورشة فن الإلقاء والأداء المسرحي للطفل» التي قدمها المخرج المسرحي راشد الورثان، لمدة أربعة أيام بفترتين صباحية للنظري ومسائية للتطبيقي، خصصت للفئة العمرية من 7 وحتى 12 سنة، وورشة تشكيلية للأطفال طيلة أيام المهرجان اختتمت بمعرض من نتاج الورشة، كما رافق المهرجان استديو تصوير ضوئي لزوار وحضور المهرجان.