جمدت الحكومة البلجيكية الجمعة للمرة الاولى اصول عشرة اشخاص يشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية من بينهم محمد عبريني المشتبه به في اعتداءات بروكسلوباريس، في اجراء يشكل سابقة في المملكة. في حين أقرت الحكومة الفرنسية لأول مرة ب«اخفاق» في عمل القضاء بعد قتل كاهن ذبحا في اعتداء جهادي، تواجه السلطات الاشتراكية اتهامات بالتساهل حيال هجمات غير مسبوقة تضرب البلاد. وقال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس في مقابلة مع صحيفة «لوموند» امس: «يجب ان يحمل ذلك القضاة على اعتماد مقاربة مختلفة تتناول كل ملف على حدة وتاخذ في الاعتبار الوسائل المتقدمة التي يعتمدها الجهاديون لاخفاء نواياهم»، لكنه رفض في الوقت نفسه ان «يتجاهل التوازن بين السلطات ويحمل هؤلاء القضاة مسؤولية هذا العمل الارهابي». داعيا إلى حظر التمويل الاجنبي لبناء المساجد لفترة غير محددة في فرنسا. من جهة اخرى اوقفت السلطات احترازيا طالب لجوء سوريا كان يقيم في مركز لاستقبال اللاجئين في اطار التحقيق ذاته، حسبما افاد مصدر مطلع على التحقيق. ولا يزال شخصان اخران موقوفين الجمعة، فيما افرج عن اثنين اخرين. وعلى الصعيد البلجيكي فقد قام وزير المالية يوهان فان اوفرفيلت بتعديل مرسوم ملكي حول مكافحة الارهاب يعود الى العام 2006 لم يتم استكماله حتى العام الحالي ويتضمن عشرة اسماء نشرتها الخميس الصحيفة الرسمية البلجيكية «مونيتور». وبموجب الاجراء يتم تجميد كل الاصول والموارد الاقتصادية لهؤلاء الاشخاص ويحظر على اي كان اقراضهم المال. من بين هؤلاء محمد عبريني (31 عاما) او «صاحب القبعة» الذي ظهر في صور كاميرات المراقبة في الدقائق التي سبقت الاعتداء المزدوج في مطار زافنتم في 22 مارس. وكان قضاة التحقيق في فرنسا أصدروا مذكرة توقيف اوروبية بحق عبريني الموقوف حاليا في بلجيكا للاشتباه بقيامه بدور لوجستي مفترض في اعتداءات 13 نوفمبر في باريس. وأوضحت صحيفة «دي تييد» ان بين الاسماء الاخرى اشخاصا يشتبه بأنهم توجهوا للقتال في سوريا. وكانت السلطات نشرت بتكتم في مايو اسمين وردا في ملف الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في فيرفييه جنوببلجيكا في يناير 2015 ويشتبه بانهما موجودان حاليا في فرنسا. من جتنبه قال روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا الجمعة إن أوروبا تواجه خطر وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية بسبب موجة الهجرة التي سهلت دخول مهاجمين وأسلحة بصورة غير مشروعة عبر حدود دول الاتحاد الأوروبي. وفي سياق منفصل بريو دي جانيرو اوقفت الشرطة الفدرالية، برازيليا من اصل لبناني اسمه شاعر قلاوون للاشتباه بعلاقته بتنظيم داعش الإرهابي، قبل ثمانية ايام من افتتاح اولمبياد 2016 المقرر من 5 الى 21 اغسطس. واوضح وزير العدل البرازيلي الكسندر دي مورايس الخميس ان الشخص «المعتقل في ريو دي جانيرو،كانت له صلة مع كيانات إرهابية منذ نهائيات كأس العالم (2014)». وأضاف «ثم واصلنا التحقيق بشأنه، وغادر البرازيل»، مشيرا الى ان قلاوون ذهب إلى سوريا، وعاد الى البرازيل، وبايع التنظيم، ووفقا للصحافة البرازيلية، تشتبه الشرطة في ان قلاوون يجند اشخاصا في البرازيل.