استقالت وزيرة النقل البلجيكية جاكلين غالان بعدما اتهمتها المعارضة بإهمال تقارير حذرت منذ نيسان (أبريل) 2015 من «ثغرات خطيرة» في أمن مطارات بلجيكا، أي قبل اعتداءات بروكسيل التي خلّفت 32 قتيلاً في آذار (مارس) الماضي. وكانت غالان نفت تلقيها تقريراً من المفوضية الأوروبية أورد أن «أجهزة الأمن البلجيكية لا تملك وسائل مالية كافية لتنفيذ عمليات تفتيش ضرورية في المطارات». لكن لوران لودو، رئيس إدارة وزارتها الذي استقال أول من أمس، ناقض أقوالها، وأوضح أنه طالب مكتبها مرات بلا جدوى بأموال إضافية لتعزيز أمن المطارات. وأعلن رئيس الوزراء شارل ميشال: «تحدثت أمام مجلس النواب عن معلومات أعطتها جاكلين غالان ومكتبها، وتأكدت بخلاف ما قيل سابقاً، أنهما حصلا على ملخص لتقرير المفوضية الأوروبية حول أمن المطارات في حزيران (يونيو) الماضي» إلى ذلك، أكد فينسنت لوركين، محامي السويدي أسامة كريم الذي جرى تمديد احتجازه في بلجيكا لمدة شهر للاشتباه في مشاركته في اعتداءات بروكسيل، أن موكله يتعاون مع المحققين. وأوقف كريم في بروكسيل الجمعة الماضي بتهمة مراقبة الانتحاري خالد البكراوي قبل دقائق من تفجير الأخير نفسه في قطار للمترو. ولا تزال الشرطة تبحث عن حقيبة حملها كريم وقد تحتوي على متفجرات. وبين المشبوهين الخمسة الذين جرى تمديد احتجازهم لشهر محمد عبريني، المتهم بمرافقة الانتحاريين في مطار بروكسيل قبل أن يترك وراءه قنبلة في حقيبة ويسير عائداً إلى داخل المدينة. وأبلغ عبريني قاضي التحقيق بأنه أجبر على الذهاب إلى المطار، لكنه لم يفجر الجهاز، وقال: «لم أذهب أبداً إلى سورية، ولم أكن لأوذي ذبابة». وعبريني متهم أيضاً بالتخطيط لاعتداءات باريس التي أسفرت عن 130 قتيلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي بريطانيا، اعتقلت الشرطة خمسة مشبوهين في تخطيط هجمات إرهابية، في إطار تحقيق تشارك فيه السلطات الفرنسية والبلجيكية للتصدي لأي خطر يهدد بريطانيا بعد هجمات باريسوبروكسيل. وأوقف ثلاثة رجال وامرأة في برمنغهام (وسط) ليل الخميس، ورجل آخر في مطار غاتويك بلندن في الساعات الأولى من صباح أمس. وأوضحت الشرطة أن المشبوهين في سن ال40 وال59 عاماً وآخرين في ال26 من العمر، لكنها نفت معلومات عن مخطط لشن هجوم في بريطانيا، ورفضت كشف تفاصيل عن صلة الاعتقالات بالهجمات الانتحارية في باريسوبروكسيل، في وقت واصل عناصرها تفتيش مواقع في مدينة برمنغهام التي قصدها البلجيكي عبريني العام الماضي، والتقط صوراً لإستادها لكرة القدم. في فرنسا، صرح الرئيس فرنسوا هولاند في حوار متلفز، بأن «حكومته طردت من الأراضي الفرنسية حوالى «80 من دعاة الحقد»، مؤكداً أن حكومته تتصدى لظاهرة اعتناق شبان فرنسيين الفكر الإسلامي المتطرف والتحاقهم بصفوف مسلحي تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وأوضح الرئيس الاشتراكي أن حوالى 170 فرنسياً قضوا في سورية والعراق، حيث يعتقد بوجود حوالى 600 فرنسي قد يعودون لشن هجمات، كما أن حوالى ألفي شاب قد يغرقون في وقت ما في التطرف الذي قد ينمو بسرعة كبيرة». في الولاياتالمتحدة، كشفت جامعة أيداهو عن أن محادثات تجرى مع مسؤولين كويتيين وسعوديين في مجال التعليم لتهدئة القلق من مواجهة طلاب من البلدين مضايقات من مناهضين للإسلام نشروا رسائل معادية عبر أقراص مدمجة داخل حرم الجامعة. ويتزامن ذلك مع فتح الشرطة تحقيقاً في جريمة كراهية بعد طعن رجل من أصول شرق أوسطية في ذراعه بلا سبب واضح إلا مظهره. وقررت الكويت والسعودية اللتين يدرس حوالى ألف من طلابهما في جامعة أيداهو تعليق المنح الدراسية في الجامعة، ونقل طلابهما إلى جامعات أخرى. تحذيرات في البرازيل، حذرت وكالة الاستخبارات القومية من تزايد خطر شن متشددين إسلاميين هجوماً، مع اقتراب استضافة مدينة ريو دي جانيرو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في آب (أغسطس) المقبل. وطالما اعتبرت البرازيل نفسها هدفاً غير مرجح للمتطرفين بفضل مكانتها التاريخية كدولة غير منحازة ومتعددة الثقافات ولا تملك أعداء. لكن مدير مكافحة الإرهاب لويس ألبرتو سالابيري قال إن التهديد تزايد في الأشهر القليلة الماضية، علماً أن الفرنسي مكسيم هوشار، وهو منفذ إعدامات ل «داعش»، قال في شريط فيديو بث في تشرين الثاني الماضي: «البرازيل هدفنا المقبل». وأكد سالابيري إن وكالة الاستخبارات اتخذت إجراءات لمنع هجوم محتمل، وبينها تبادل معلومات مع قوات أمن أجنبية وتحسين التدريب. لكن خبراء أمنيين حذروا من أن مسؤولي البرازيل لا يدركون أن الأولمبياد يمثل ساحة كبيرة لأي شخص يحاول إثارة رعب، مع توقع حضور حوالى 500 ألف سائح. الى ذلك، أعلنت هيئة شؤون الهجرة الغانية، إن غانا وتوغو هما هدفان تاليان لمتشددين إسلاميين بعد هجمات كبيرة استهدفت في بوركينا فاسو وساحل العاج هذه السنة. ودعت المذكرة إلى حماية أفضل للحدود في إشارة للتهديد الذي يمثله المتشددون المتمركزون في شمال مالي لمنطقة غرب أفريقيا، بعدما صعدوا حملة العنف العام الماضي.