أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية العدد «114» من مجلة «شاعر المليون»، الذي يعنى بالأدب والموروث الشعبي. جاءت افتتاحية العدد للترحيب بقدوم الدورة ال (12) من مهرجان ليوا للرطب، المقامة حاليا في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث تمثل شجرة النخيل التاريخ العربي والتراث الإماراتي الأصيل، ولها مكانة عالية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والرمزية. ووفقا للأمم المتحدة فإن 20% من نخيل العالم يوجد في الإمارات. ويتوافد سنويا حوالى 60-70 ألف زائر للمهرجان الذي يضم فعاليات تراثية وثقافية وفنية غنية. أفردت مجلة «شاعر المليون» مساحة للحديث عن إعلان «جائزة الشيخ زايد للكتاب» اعتماد خمس لغات في فرع جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى للعام القادم، وحول إهداء دار الكتب في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، مكتبة أبوظبي للإعلام مجموعة متنوعة من إصدارات الهيئة. بالإضافة لإصدار أكاديمية الشعر مجموعة من الدراسات والدواوين الشعرية الجديدة. وضم هذا العدد استطلاعا عن نجوم «شاطىء الراحة»، ونظمهم عددا من القصائد الجميلة بمناسبة انتهاء شهر البركة والتسامح وللترحيب بعيد الفطر السعيد، وقد شارك البعض من الشعراء ذكرياتهم بحلول العيد. وفي استطلاع آخر، أبدى نجوم «شاطئ الراحة» رأيهم بمدينة أبو ظبي واعتبروها رمزا للسلام والحب والتسامح، ونظموا العديد من القصائد النبطية والفصيحة التي تغنت بالعاصمة الإماراتية، مُشيدين بقوانينها التي تنبذ الكراهية وتحمي الحريات والقيم الاجتماعية الأصيلة، ورأى الشعراء أن أبوظبي ارتبطت بالتاريخ وزينت الحاضر ورسمت المستقبل، وهي رمز الانسجام التام بين الثقافات وحماية الهويات، والسر برأيهم في نجاحاتها هو الرؤية الحكيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- مؤسس دولة الإمارات. وفي استطلاع خاص، حاورت المجلة شاعرات نجمات من برنامج «أمير الشعراء» عن الموروث الشعبي المكتسب من أسرهن ومجتمعاتهن، ففي حين أكدت بعض الشاعرات على أهمية تطوير الموروث دون أن يفقد هويته، إلا أن البعض تخوفن من تأثير التطوير على مقومات التراث الأصلية. وأما في مجال الحوارات، فقد أجرت المجلة حوارا شيقا مع الشاعر سيف المنصوري شاعر المليون للموسم السادس، حيث أعلن أنه أهدى البيرق ولم يتنازل عنه، مُعربا عن سعادته بحصول الشاعر الكويتي راجح الحميداني على لقب الموسم السابع. كذلك أجرت المجلة حوارات مميزة مع كل من الشاعر العُماني سيف الريسي والشاعر الأردني سليم العجارمة اللذين تألقا على مسرح «شاطئ الراحة» في الموسم السابع. كما حاورت المجلة الشاعر السوري مصعب بيروتية أحد نجوم الموسم السادس من «أمير الشعراء» والذي نال جائزة الشارقة للإبداع الأدبي عن ديوانه «كنت أراوغ ظلي. وحاورت الشاعر المصري الدكتور عصام خليفة الذي ينتظر صدور ديوان «لا تسأل الجوزاء»، والشاعر الموريتاني جاكيتي الشيخ سك الذي يحلم بالعالمية ونوبل. وفي العدد مقال للدكتور عبدالملك مرتاض عضو لجنة تحكيم «أمير الشعراء»، أكد فيه أن البرنامج فكرة حكيمة جعلت الشعر مادة جماهيرية يتذوقها المشاهدون من القارات الخمس، وساهمت في تحفيز نشاط وإبداع المئات من الشعراء العرب. كما جاء في مجلة «شاعر المليون» العديد من القصائد الشعرية النبطية والفصيحة ومنها قصيدة «حرب العملات» للشاعر راشد أحمد الرميثي، قصيدة «بليا هود» للشاعرة زينب البلوشي، قصيدة «بين ظمأ الماء والقصيدة» للشاعر عبدالعزيز الزراعي، قصيدة «غيدا الخيال» للشاعر سيف السهلي، قصيدة «المتنبي في غفوته الأخيرة» للشاعر علي النحوي، قصيدة «أمشي على الايمان والزاد بأسي» للشاعرة أصيلة المعمري، قصيدة «خيمة في مهب الحنين» للشاعر محمد العزام، قصيدة «يا حضرة القاضي» للشاعر حمود بن قمرا المري، قصيدة «الفادي» للشاعر محمد أبو نصيرة، قصيدة «يا ركب الافكار» للشاعر خالد الهبيدة، قصيدة «شيد احلامك» للشاعر فالح بن علوان العجمي، قصيدة «خارج تقويم الروح» للشاعرة نادية الملاح، وقصيدة «الدفتر الأحمر» للشاعر فيصل الفارسي الجنيبي. وفي العدد كذلك مقال (يِوان) بعنوان «قطعة ميركاني» للشاعر علي أحمد الكندي المرر، حول معاناة المعيشة لأهالي منطقة الظفرة منذ عقود طويلة، وقطعة ميركاني هي نوع رديء من الأقمشة كانت تأتي من الهند. وأفردت المجلة مساحة لصفحة الفيسبوك للشاعرة صباح الدبي، وتناول ركن «تويتر» العديد من التغريدات للشعراء تحت عنوان «تغريدات في العفو والتسامح ومحبة الخير»، كما أوردت المجلة معلومات مختصرة عن آخر أخبار ونشاطات عدد من الشعراء. وجاء مسك الختام باب «ضفاف» لسلطان العميمي، تحت عنوان «ربدان..فرس زايد الأول»، حيث يعتبر «ربدان» أحد أشهر الخيول في الاسطبلات التي كان يمتلكها الشيخ زايد بن خليفة الأول، وقد ورد ذكر «ربدان» في العديد من القصائد القديمة والمُعاصرة لشعراء النبط في دولة الإمارات.