صدر العدد رقم (100) من مجلة «شاعر المليون» عن أكاديمية الشعر بأبوظبي، والذي احتفى في ذات الوقت بصدور 100 كتاب متخصص عن أكاديمية الشعر منذ تأسيسها. وتميز العدد بشهادات قيلت في مجلة «شاعر المليون» احتفاء بالعدد 100 من قبل السيد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في اللجنة الذي جاءت مشاركته بعنوان «مجلة» شاعر المليون وثقت فعاليات أضاءت العاصمة أبوظبي»، والدكتور علي بن تميم حيث حملت مشاركته عنوان «تحتفل المجلة بعددها المائة وفي ذاكرتها أبوخلف رحمه الله»، فيما جاءت مشاركة الشاعر والإعلامي عارف عمر بعنوان «نبارك لأنفسنا ولكل المتابعين هذا الحصاد»، أمّا الشاعر بدر صفوق فعنون مشاركته ب «شكراً للإمارات وقيادتها التي تعرف كيف تختار المبدعين»، فيما قال الدكتور غسان الحسن «شكراً أكاديمية الشعر مائة مرة». واحتوى العدد أيضاً على العديد من التغطيات الإخبارية للكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي حدثت مؤخراً على أرض العاصمة أبوظبي، التي باتت بفعل هذا الحراك المتميز عاصمة للثقافة. وشمل العدد استطلاع رأي حول الاحتفاء بمنجزات أكاديمية الشعر من نجوم «شاطئ الراحة» شارك فيه عدد من الشعراء رفاق درب الأكاديمية في نجاحها، الذين زينوا بمشاركتهم هذا الاحتفاء والاحتفال، والشعراء هم «عبدالعزيز الزراعي من اليمن الذي قال إن أكاديمية الشعر بأبوظبي أثبتت أننا أمة شعرية بامتياز، وهذا الاحتفاء هو احتفاء بكينونتنا وبوجودنا كشعراء ومثقفين، فيما أكد الشاعر السوري حسن بعيتي أنّ الأكاديمية قنديل يضيء طريق الأدب كما أنّ الثقافة عموماً والشعر بشكل خاص ما يزال حياً وحاضراً بفضل جهود الأكاديمية، أمّا الشاعر اللبناني محمد غبريس فلفت إلى أن الأكاديمية استطاعت وخلال وقت قصير إحداث تغيير في عمل المؤسسات الثقافية فهي لا تدخر جهداً أو مالاً أو اهتماماً في سبيل الارتقاء بالشعر، فيما قال الشاعر الجزائري خالد بودريف لم يعد يخفى على أحد الدور الرائد لأكاديمية الشعر في حفظ ونشر التراث الشعري النبطي بما تقدمه من إصدارات شعرية ونقدية رصينة تعد بحق إضافة نوعية للشعر النبطي وكذا الفصيح، وبدورها قالت الشاعرة السودانية منى حسن إنه اهتمام يتجاوز حدود المنابر حيث تمتد سقياها إلى تخليد أشعارهم ومؤلفاتهم بسلسلة مطبوعاتها الورقية التي تحظى باهتمام إعلامي كبير، وأوضحت الشاعرة السورية قمر صبري جاسم أن العدد 100 في الاحتفاليتين إنجاز ثقافي عربي ليس غريباً على عاصمة الثقافة وبلد الثقافة فالأكاديمية احتضنت شعراء وشاعرات من كل أنحاء الوطن العربي، وقال الشاعر الجزائري رابح ظريف: إن ما قامت به الأكاديمية يستحق التقدير، وبدوره قال الشاعر العراقي هزبر محمود: إنّ الأكاديمية بمنشوراتها كانت شمس معرض أبوظبي الدولي للكتاب كما أن المئات تليق جداً بهذه الأكاديمية الرائعة، وختام الاستطلاع كان مع الشاعر الأردني محمد تركي حجازي الذي قال للأكاديمية جهود رائدة في إحياء الإبداع الشعري والنقدي برؤى ومشاريع قامت بها بهدف الارتقاء بهذه الفنون». كما تضمن العدد حواراً متميزاً مع الشاعرة التونسية سنية مدوري إحدى المشاركات في الحلقات المباشرة من برنامج «أمير الشعراء» في موسمه السادس، والتي تحدثت فيه عن هويتها كشاعرة شابة مؤكدة على أن تونس قصيدة لا تموت، والقصيدة التونسية تعيش لحظة فارقة، بالإضافة إلى حوار متميز مع الشاعر اللبناني محمد غبريس أحد نجوم أمير الشعراء في موسم سابق الذي أكد من خلال اللقاء الخاص والمتميز أن الإبداع في لبنان بخير، كما تطرق حوار آخر مع الشاعرة الأردنية المتميزة والتي تركت بصمتها الخاصة في الموسم الخامس من «أمير الشعراء» إيمان عبدالهادي التي قالت إن المرأة طارئة على الشعر. واشتمل العدد أيضاً على العديد من القصائد الشعرية النبطية والفصيح ومنها، «أنبياء الرمل والخنادق» للشاعر شاكر الغزي، قصيدة «حاكم دبي» للشاعر سيف السهلي، قصيدة «ظلمة بيضاء» للشاعر عبدالله أبوبكر، قصيدة «الاتحاد الخليجي» للشاعر مبارك الحجيلان العازمي. كما احتوى العدد بين طياته استطلاعا لرأي نجوم من «شاطئ الراحة» أكدوا صلة الموروث بهوية الشاعر وزمنه كونه الرافد لبناء النص شارك فيه كل من الشعراء «محمد آل مبارك الذي قال «نستفيد من الموروث بالبحث فيه»، فيما أوضح الشاعر خالد بودريف أن الشعر النبطي يتميز بخصوصية الانتماء، وبدوره قال الشاعر محسن الحمري لا تخلو قصيدة نبطية من روح شعبية، فيما قال الشاعر علي العدوان «الموروث قريب من ذهن المتلقي»، بالإضافة إلى الشاعر وديع الأحمدي الذي نبه إلى ضرورة انتباه الشعراء والحذر من الإسراف في الاستفادة من الموروث الشعبي، أمّا مشاركة الشاعر تيسير الحويطي فأتت لتقول إن الموروث يدعم الفكرة والصورة، أمّا الشاعر محمد أبوشرارة فقال إن الشعر الشعبي هو الابن الحقيقي للموروث الشعبي كما أن الشاعر الشعبي أكثر تأثيراً في محيطه، فيما أتى ختام الاستطلاع مع الشاعر سلطان المريخي الذي قال إنّ التوظيف الفني أساس هوية النص»، إلى جانب صفحة «فيسبوك الشعراء» التي عرضت في هذا العدد لجانب من حياة الشاعر محمد قراطاس الذي عرف بشاعر البوح والمناجاة، كما تم عرض لتغريدات العديد من الشعراء. وأخيراً كعادتها مسك ختام المجلة مع باب «ضفاف» للأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بمقالة تحت عنوان «زايد شخصية العام المحورية» والتي كانت عبارة عن رحلة في الذاكرة إلى انطلاق الدورة الأولى من معرض أبوظبي للكتاب التي افتتحها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، التي لا تزال راسخة بالأذهان لسببين مهمين الأول: أن الشيخ زايد أعطى للثقافة والكتاب اهتماماً شخصياً ورسمياً، وثانياً: أنه رحمه الله أمر بشراء كل ما يفيض من كتب عن حاجة رواد المعرض على نفقته الخاصة، وتوجيهها إلى الوزارات والمؤسسات لتكون نواة لدار الكتب الوطنية في الدولة.