أعلنت القوات اليمنية سيطرتها على مواقع استراتيجية كانت في قبضة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بمديرية نهم شرق صنعاء. وقال عبدالله الشندقي، الناطق باسم مقاومة صنعاء، لوكالة الأنباء الألمانية : إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية سيطرت على جبلي ظافر والقذاف، والتباب المحيطة بهما، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة «يام». وأشار الشندقي إلى مقتل تسعة من «مليشيا» الحوثي والمخلوع، وجرح العشرات، فيما قتل أحد رجال الجيش وجرح ثلاثة آخرون خلال تلك الاشتباكات. وأوضح الشندقي أن الاشتباكات ما تزال مستمرة بين الطرفين في عدد من جبهات المديرية ، وسط قصف مدفعي من قبل رجال الجيش والمقاومة على منطقة ضبوعة التي تراجعت اليها عناصر «المليشيات». من جهة أخرى كشفت مصادر يمنية مطلعة أنه تقرر تمديد الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية اليمنية، الجارية في الكويت، ثلاثة أسابيع بدلا من أسبوعين مثلما كان قد حددها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ سابقا. وكانت هذه الجولة من المشاورات قد انطلقت في 16 يوليو الحالي، ثم انخفضت وتيرة اجتماعاتها بمناسبة القمة العربية التي عقدت في نواكشوط يوم الاثنين الماضي، وحضرها الرئيس عبد ربه منصور هادي ممثلا للجمهورية اليمنية، وكذلك المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ.وأشارت المصادر الخميس إلى أن ولد الشيخ عاد إلى الكويت للإشراف على استئناف الاجتماعات في ضوء نتائج الدعم الذي حظيت به الحكومة الشرعية في اليمن من القمة العربية.في غضون ذلك، فند عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني، مزاعم للانقلابيين عن حدوث تطهير عرقي في قرية الصراري (جنوب تعز) بعد تحريرها من قبل قوات الشرعية. وقال الأصبحي إن الضجيج الذي أحدثه الانقلابيون يعبر عن خسارتهم لهذه المنطقة الاستراتيجية عسكريا. وعلى صعيد منفصل أكدت مصادر في الجيش اليمني بالمنطقة العسكرية الخامسة،بحسب وكالة بوابة «العين» الإخبارية،أن المدفعيات التابعة للتحالف دخلت خط المواجهات ضد الإنقلابيين في جبهة حرض وميدي الحدوديتين إلى جانب مواقع لميليشيات الحوثيين على الشريط الحدودي خاصة منطقة الربوعة في ظهران الجنوب. إلى ذلك، شن طيران التحالف عدة غارات استهدفت تجمعًا للميليشيات قرب بوابة معسكر العمالقة بمحافظة عمران شمال صنعاء، وخلفت الغارات عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وفجر طيران التحالف مخزنا للسلاح في مدرسة بمنطقة الشريجة، فيما دكت قوات الجيش والمقاومة المرابطة في جبهة كرش دكت مواقع الانقلابيين في جبل «قداش» . ذكرت وكالة أنباء سبأ نقلا عن مسؤول حكومي لم تسمه أن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي ستحول مليون برميل من النفط الخام إلى مصفاة عدن لتشغيلها. ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله الأربعاء إن تشغيل مصفاة عدن يعتبر من الأولويات الملحة التي تعمل عليها الحكومة في المرحلة الراهنة باعتبارها من أهم الموارد الاقتصادية للبلاد. وقال المسؤول: «إن هذا الإجراء سيعيد نشاط المصفاة المتوقف منذ أشهر جراء نفاذ النفط الخام وتوقف العمل في حقول الإنتاج». وكان اليمن قد أعلن في وقت سابق أمس انه باع ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لشركة جلينكور في خطوة أثارت انتقادات من المصفاة الرئيسية في البلاد والتي تواجه مصاعب في توفير الوقود لمحطات الكهرباء المحلية. وتواجه المصفاة صعوبة في توفير الوقود لمحطات الكهرباء في المدينة منذ أن طردت المقاومة الشعبية ميليشيات الحوثيين منها في يوليو من العام الماضي. من جهة أخرى كشفت مصادر يمنية مطلعة،بحسب العربية، أن ميليشيا الحوثي تمكنت من الحصول على أكثر من مليار ونصف المليار دولار من بيع شحنات نفطية «مجانية» زودها بها النظام الإيراني عبر«وسطاء». وكانت شركات عربية وأجنبية لها علاقة بالنظام الإيراني تتسلم تلك الشحنات عبر عمليات شراء «وهمية»، ومن ثم تقوم بتسليمها لمستوردين يمنيين على علاقة بالميليشيات .