افتتح محسن مرزوق المنشق عن حزب «نداء تونس» الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في تونس، أعمال المؤتمر التأسيسي لحزبه الجديد في ظل مراقبة أمنية مشددة. وأطلق مرزوق الذي كان الأمين العام ل«نداء تونس»، حزبه الجديد «حركة مشروع تونس» في مارس، والذي يهدف بحسب «ميثاقه التأسيسي» إلى «استكمال المشروع الوطني العصري» استنادا إلى «فكر الزعيم (الراحل) الحبيب بورقيبة» أول رئيس لتونس المستقلة. وحضر أكثر من ثلاثة آلاف شخص حفل افتتاح المؤتمر في مدينة الحمامات شمال تونس. وقال مرزوق خلال الافتتاح: «نحن في اختلاف جذري مع كل من يخلط السياسة بالدين»، في إشارة منه إلى حزب النهضة الإسلامي الذي يشكل أكبر قوة برلمانية في البلاد. وأضاف: إن «تونس تحتاج إلى إصلاحات كبرى ومبادرات مهمة، وإلى برنامح إنقاذ عاجل». وفي تصريحات صحفية أوضح مرزوق بأنهم «سيدرسون خلال هذا المؤتمر ما إذا كانوا سيشاركون أم لا، في الحكومة المقبلة» مشددا على ضرورة «توافر كفاءات عالية فيها». ولفت إلى أن من أهداف الحزب «استرجاع ثقة المواطن التونسي، وهذا لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الشفافية»، معتبرا أن «وضع تونس يتطلب المراجعة». وأردف مرزوق أن «عدم استقرار الأحزاب السياسية هو أحد أسباب عدم الاستقرار السياسي». من جهته، قال منذر بلحاج علي القيادي المستقيل من حزب «نداء تونس» والعضو المؤسس في الحزب الجديد: «وقت الإصلاحات قد حل. نحن حزب الإصلاح وقررنا أن نكون قوة للمبادرات البناءة». ويضم حزب «حركة مشروع تونس» نوابا مستقيلين من حزب «نداء تونس» (اكرر نداء تونس). ويأتي مؤتمر «حركة مشروع تونس» في وقت حدد النواب التونسيون تاريخ 30 يوليو موعدا لاتخاذ قرار بتجديد أو سحب الثقة من حكومة حبيب الصيد الذي يبدو رحيله مؤكدا، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي للبرلمان.