أظهرت التحقيقات الأولية أن مهاجم أحد قطارات الركاب بألمانيا لاجئ أفغاني يبلغ 17 عاما. وقال وزير الداخلية المحلي بولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني صباح أمس الثلاثاء: «لقد كان بمفرده في القطار. ارتكب جرائمه منفردا». في الوقت الذي قالت فيها إحدى الوكالات التابعة لتنظيم داعش إن منفذ العملية هو مقاتل ضمن صفوفها. وهي المرة الاولى التي يتبنى فيها التنظيم الإرهابي هجوما في المانيا. ووقع الاعتداء مساء الاثنين في قطار يربط بين مدينتي ترويشتلينجن وفورتسبورج في مقاطعة بافاريا جنوبألمانيا. وقال المتحدث باسم الشرطة فابيان هينش إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة وإن آخر أُصيب بجروح طفيفة. وعولج عدد آخر من الصدمة. وفر المهاجم من القطار عندما توقف في محطة على مشارف مدينة فورتسبورج. وقال هيرمان إن الشاب حاول مهاجمة الشرطة عندما تصدت له وقتلته بالرصاص. وقال وزير داخلية ولاية بافاريا: «يبدو أن المهاجم لاجئ أفغاني كان يعيش في بيت يسكنه قاصرون بدون مرافقين في بلدة أوكسنفورت القريبة من مدينة فورتسبورج»، وأضاف الوزير «لقد هاجم فجأة المسافرين بسكين وفأس وأصاب عددا منهم بإصابات خطيرة. بعضهم ربما يصارعون الموت الآن». وذكر عدد من وسائل الإعلام الألمانية نقلا عن وزارة الداخلية في بافاريا أن الرجل كان يصيح «الله أكبر» أثناء الهجوم، لكن هيرمان وهينش قالا إنهما لا يمكنهما تأكيد ذلك. في حين أكد الوزير أن السلطات عثرت على راية لتنظيم داعش مرسومة باليد في غرفة اللاجئ الأفغاني، مشيرا إلى أن من السابق لأوانه التكهن بدوافع المهاجم الذي كان مسلحا بفأس وسكين، وكذلك ما إذا كان عضوا في جماعة إرهابية أم اعتنق الفكر المتطرف في الآونة الأخيرة. وأشار هيرمان إلى أن حالة اثنين من المصابين في الهجمات خطيرة، وأن من بين الجرحى أيضا أفراد أسرة صينية من هونج كونج. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الاسبوع الماضي اعتداء نفذه تونسي بشاحنة دهس بواسطتها جمعا كبيرا من الناس في مدينة نيس في جنوبفرنسا ما تسبب بمقتل 84 شخصا واثار صدمة في البلاد. وعلى عكس فرنسا وبلجيكا المجاورتين لم تكن ألمانيا في السنوات القليلة الماضية ضحية لهجوم لمتشددين إسلاميين، لكن مسؤولي الأمن يقولون إنهم أحبطوا عددا كبيرا من المؤامرات. واستقبلت ألمانيا نحو مليون مهاجر في عام 2015 من بينهم آلاف من القاصرين بدون مرافقين. وكان كثير من المهاجرين يفرون من حروب في دول مثل: سوريا والعراق وأفغانستان.