نالت لعبة "بوكيمون غو" التي أطلقتها شركة نينتندو للألعاب في صورة تطبيق للهواتف المحمولة في الآونة الأخيرة انتشارًا واسع النطاق، لكن اللعبة الجديدة لها عواقب وخيمة وغير متوقعة. وتمزج اللعبة بين اسم بوكيمون القديم الذي يرجع إلى عشرين عامًا مضت وبين التقنية المتطورة، وتسمح للاعبين بالمشي في أنحاء أحياء حقيقية للبحث عن شخصيات لعبة البوكيمون الافتراضية عبر شاشات الهواتف الذكية. واجتذبت لعبة "بوكيمون غو" عددًا هائلًا من المشاركين المتحمسين، ورفعت القيمة السوقية لشركة نينتندو اليابانية إلى 7.5 مليارات دولار. وفي الولاياتالمتحدة وحتى يوم 8 يوليو أي بعد يومين فقط من إطلاقها هناك – تم تحميلها على أكثر من 5% الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد على مستوى الولاياتالمتحدة، وفقًا لما ورد في الموقع الإلكتروني لشركة تحليلات الإنترنت "سيملار ويب". لكن شعبية اللعبة الواسعة النطاق ارتبطت بسلسلة من جرائم السرقة قبل أيام، حيث يستهدف اللصوص مستخدمي اللعبة الشاردين بحثًا عن البوكيمون. وباستخدام تقنية الضوء الإرشادي في اللعبة، يستدرج المجرمون ضحاياهم من مستخدمي اللعبة إلى مناطق نائية أو شوارع جانبية لسرقتهم وتجريدهم مما معهم من متاع. وقال ستيف ستينغر من مركز شرطة أوفالون بولاية ميسوري الأميركية "لا يتتبعون مواقع الأشخاص فقط عن طريق هواتفهم المحمولة، ولكنهم يستهدفون الأشخاص أنفسهم أيضًا أثناء تجولهم في الشوارع وهم يحدقون في هواتفهم". وفي وايومنغ عثرت لاعبة "بوكيمون غو" على جثة طافية فوق سطح أحد الأنهار. وقالت شايلا ويغنز بعد عثورها على الجثة "كنت أريد الحصول على بوكيمون مائي لذا اتجهت إلى النهر للعثور عليه.. لم أعلم ماذا أفعل.. كنت مذعورة جدا واتصلت بالنجدة وطلبوا مني الانتظار في مكاني حتى تصل الشرطة". وأُطلقت اللعبة في الولاياتالمتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، ويتزايد تحميلها على الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد، كما أصبحت محل نقاش محموم على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبلغ متوسط وقت استخدام تطبيق اللعبة يوميًا 43 دقيقة، أي أكثر من الوقت الذي يقضيه المستخدمون في المتوسط في استخدام برامج واتس آب وإنستغرام.