قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء الدكتور سعدون السعدون، ان نسبة حاملي ومصابي امراض الدم الوراثية «الثلاسيما والمنجلي» في محافظة الاحساء وفقا لاحصائيات وزارة الصحة تتراوح بين 25 الى 30%. واضاف انه بتضافر جهود الجميع ستقل النسبة في الاجيال القادمة في ظل حرص واهتمام ولاة الامر للمجتمع وأبناء الوطن، معبرا عن سعادته الكبيرة بتدشين الحملة التوعوية الأولى لأمراض الدم الوراثية تحت شعار «معا من أجل أجيالنا» والتي انطلقت من مدينة العيون وتحديدا من نادي الحي بمدرسة الامير محمد بن فهد بن جلوي. جاء ذلك خلال تدشين الحملة التي نفذتها الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء بحضور رئيس مركز العيون عبدالهادي العجمي وعدد من رجال الأعمال وأعيان مدينة العيون بهدف توعية الطلاب والطالبات والمجتمع وتعريفهم بأمراض الدم الوراثية، وأهمية الالتزام بالزواج المتوافق، والالتزام بالنصائح الطبية. وتستهدف الحملة في نسختها الأولى 4 فئات وهي «طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والمقبلون على الزواج والاباء والأمهات والمجتمع» عبر برنامجها الذي سيسير وفق خطة زمنية لن تتجاوز 90 يوماً عبر محتويات الحملة «معرض متنقل، ومحاضرات، ومسابقة توعوية»، وتم خلال التدشين الاطلاع على المعرض المقام والذي ضم اكثر من 60 لوحة ومجسمات وصورا احتوت التعريف بالجمعية وخطر امراض الدم الوراثية وأنواعها وطرق الوقاية من الاصابة بها بالاضافة الى ركن الفحص الطبي للضغط والسكر، كما تم تدشين المسابقة التوعوية الاولى بأمراض الدم الوراثية لطلاب وطالبات اندية الحي على مستوى محافظة الاحساء وحثهم على المشاركة من خلال رصد جوائز مالية للبنين والبنات. واوضح مدير عام الجمعية عبدالعزيز العودة أن الجمعية تهدف إلى إيصال فكرة أهمية التقيد بالزواج الصحي الآمن بين أبناء المحافظة وتعريفهم بخطورة أمراض الدم الوراثية من خلال العديد من البرامج والفعاليات التي تتبناها الجمعية والجهات ذات العلاقة، مضيفا ان الجمعية تتبع 6 طرق علمية في حملاتها المتواصلة في أهمية التقيد بالمشورة الطبية للفحص قبل الزواج، علاوة على اسهام الملتقيات والمحاضرات والحملات في الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع سواءً في المدارس أو المعاهد أو الكليات أو المراكز التجارية، وأضاف ان هناك 3 طرق تكون مشتركة في إيصال المعلومة إلى المجتمع عبر الفعاليات أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعية أو الموقع الإلكتروني للجمعية مع تفعيل الأيام العالمية للأمراض، والمواد العلمية المقروءة، والمسموعة، ومقاطع الفيديو. الموجهة، وعبر عن تفاؤله في أن تصل الحملة الأولى للجمعية إلى أكبر عدد من المجتمع الأحسائي والوصول الى بيئة خالية من أمراض الدم الوراثية بالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بالأحساء. من جانبه، اشاد مدير نادي الحي بمدرسة الامير محمد بن فهد بن جلوي بالعيون بانطلاق الحملة وما تمثله من اهمية للمجتمع للتعريف بمخاطر امراض الدم الوراثية وطرق تجنبها بأهمية التقيد بقرار الفحص قبل الزواج والتقيد بنتائجه. وشاهد الحضور عرضا مرئيا لما قامت به الجمعية خلال هذه السنة شمل العديد من المبادرات الواعدة والمشاريع الرائدة التي تهدف من خلالها الى خدمة مرضى الدم الوراثي وتفعيلهم في مجتمعاتهم المحلية والوطنية ليصحبوا قادرين وليكونوا لبنة عطاء في هذا البلد المعطاء وإذكاء وعي المجتمع بأمراض الدم الوراثية من خلال العرض المبسط لانجازات الجمعية. وقدم طبيب الباطنية في مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني بالاحساء للدكتور عبدالعزيز احمد النعيم، عرضا عن اهمية الكشف المبكر لأمراض الدم الوراثية والمعدية استعرض فيها الامراض الوراثية والأنيميا المنجلية وبين اختلاف انتشار امراض الدم الوراثية «الانيميا المنجلية والثلاسيما» بين مناطق المملكة حيث تسجل اعلى المعدلات في المنطقة الشرقية والجنوبية، فيما تنخفض في الوسطى والشمالية للمملكة. كما قدم نادي كلية الطب بجامعة الملك فيصل مشاركتهم عبر الرسائل التوعوية التي قدمها الدكتور محمد خليفة خريج جامعة الملك فيصل ومحمد السلطان، شملت رسائل منها الزواج الآمن والتعرف على خطورة امراض الدم الوراثية على اجيال المستقبل والوسيلة المثلى لمنع حدوث هذه الامراض وهي الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، كما تم التطرق لدراسة حديثة اجريت بكلية الطب بجامعة الملك فيصل تختص بالاضطرابات النفسية بين عينة من اليافعين المصابين من فقر الدم المنجلي، وفي نهاية البرنامج تم تكريم الجهات المشاركة في هذه الحملة واللجان العاملة. مدير عام الجمعية يقدم شرحا عن أمراض الدم