كشفت دراسة طبية أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات معرضون بدورهم للخرف الناجم عن مرض الزهايمر. وتوصل باحثون من جامعات هواي ويال وهارفارد، إلى أن الجين المسؤول عن المرض قادر على أن يتطور في دماغ طفل صغير، ويؤدي إلى تقليص الدماغ وتناقص معارفه. وبحسب الدراسة، فإن الإصابة بمخاطر الزهايمر لا تهدد كبار السن وحدهم، بل قد تصيب الأطفال، وقد تؤدي إلى عرقلة تحصيلهم الدراسي، وفق ما نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية. وأوضحت النتائج أن الأطفال الذين يحملون الطفرة الجينية «APOEe4» معرضون أكثر للإصابة بالخرف، كما أنهم يعانون مصاعب أكثر في الذاكرة قياسا بغيرهم، الأمر الذي ينعكس على درجة انتباههم وتفاعلهم. وأشار الباحثون إلى أن مناطق الدماغ المصابة بالزهايمر تقل مساحتها ب22 في المئة إذا ما قورنت بالأدمغة المعافاة من المرض. بدوره، أعلن فريق بحثي في جامعة أمريكية تطوير اختبار دم يعزز نظام استجابة المناعة في الجسم من أجل المساعدة على اكتشاف مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة، وذلك بدقة غير مسبوقة. والاختبار الذي طوره الباحثون في كلية الطب التقويمي في جامعة روان في نيوجيرسي بالتعاون مع شركة دورين للتقنية، يحدد بنسبة 100 في المائة التغيرات التي تحدث في الدم في المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر، والتي يطلق عليها «الضعف الإدراكي المعتدل»، حسبما أورد موقع الجامعة. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة كاسندرا دي مارشال: إن «60 في المائة ممن لديهم ضعف إدراكي معتدل مصابون بمرحلة مبكرة من الزهايمر، بينما النسبة الباقية ترجع إلى مشكلات الأوعية الدموية والأعراض الجانبية لمضادات الاكتئاب». ولفتت إلى أنه من أجل تقديم رعاية طبية أفضل، على الأطباء أن يحددوا أي من حالات الضعف الإدراكي المعتدل تحدث نتيجة الزهايمر وأيهم بسبب عوامل أخرى. وأوضحت أن نتائج الدراسة تشير إلى إمكانية استخدام عدد من مضادات الأجسام التلقائية في الدم لتشخيص المرحلة المبكرة من الزهايمر. وأضافت: إن هذه النتائج قد تؤدي بالتالي إلى تشخيص بسيط، وغير مكلف لهذا المرض المدمر في مراحله المبكرة.