أعلنت الحكومة اليمنية رسميا عدم مشاركتها في الجولة الثانية من مفاوضات الكويت، في الموعد المحدد لها الجمعة. وقال عبدالله العليمي رئيس الفريق الاستشاري بوفد الحكومة اليمنية المفاوض، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لن يكون وفد الحكومة يوم 15 يوليو في الكويت، مضيفا «الوفد على استعداد للذهاب حين تكون ظروف إنجاح المشاورات مهيأة». وتابع العليمي مدير مكتب الرئاسة اليمنية «الوفد الحكومي تقدم برسالة للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، يوضح فيها موقفه الحريص على إنجاح مساعي السلام من خلال ضوابط وضمانات واضحة تدفع لاستئناف المشاورات». وفي وقت سابق، غادر وفد الانقلابيين الحوثييين والمخلوع صالح المفاوض العاصمة صنعاء، مع إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي لليمن، على متن طائرة عمانية، من أجل استئناف المفاوضات مع الحكومة اليمنية، التي أعلنت الأممالمتحدة تعليقها نهاية الشهر الماضي. وفي 21 ابريل الماضي بدأت المفاوضات في الكويت بين الأطراف اليمنية، برعاية الأممالمتحدة، غير أنه لم يتم البت الحقيقي في أي قضية من قضايا المشاورات. وأكد مصدر في الرئاسة اليمنية، -فضل عدم كشف اسمه- لوكالة فرانس برس، أن «موقف الحكومة هو عدم المشاركة حتى تفي الأممالمتحدة بالتزاماتها بتنفيذ القرار 2216»، الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وأضاف المصدر الرئاسي الموجود في الرياض، أن على المنظمة الدولية «أن تأتي بضمانات مكتوبة من الطرف الآخر يلتزم فيها بمحددات المشاورات ومرجعياتها المتفق عليها»، وأبرزها القرار 2216. وينص القرار الصادر في العام 2015 على انسحاب الإنقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من المدن، التي سيطروا عليها منذ 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة. من جهة أخرى، قال مسؤولو أمن وشهود عيان إن محافظ عدن بجنوب اليمن نجا من هجوم بسيارة ملغومة استهدف موكبه امس الجمعة. وانفجرت سيارة متوقفة أثناء مرور المحافظ عيدروس الزبيدي والسيارات، التي كانت تقل حراسه في منطقة إنماء. وقال مسعفون إن جنديا أصيب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وعين الزبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في تفجير سيارة يوم السادس من ديسمبر أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه. وكان ذلك أحدث هجوم لفرع التنظيم الإرهابي في اليمن ضد أهداف حكومية. وحاول مهاجمون عدة مرات قتل الزبيدي في هجمات بسيارات ملغومة. على صعيد آخر، كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل أن الجيش الأمريكي يدرس زيادة وجوده في اليمن، للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضاف الجنرال فوتيل في مقابلة أن مجموعة متنوعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية، لكنه لم يكشف عن المواقع المحتملة كما لم يشر إلى توصيات وشيكة في هذا الشأن. وقال فوتيل متحدثا من بغداد وفقا ل«رويترز»: نريد أن يكون بمقدورنا العمل في بيئة أكثر أمنا للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك، التي تركز بصورة أساسية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضاف: «سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه».