يعود المنتخب الالماني الى بلاده وهو يجر خلفه ذيل الخيبة بعد تفويته فرصة اضافة كأس اوروبا الى اللقب العالمي الذي توج به قبل عامين، وذلك بخروجه من الدور نصف النهائي امام فرنسا المضيفة بالخسارة امامها صفر-2. وسجل انطوان جريزمان هدفي المباراة ليقود بلاده الى النهائي الاول منذ نسخة 2000 والثالث في تاريخها، حارما في الوقت ذاته الالمان من مواصلة حلم الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 1996 والرابعة في تاريخهم. ما هو مؤكد ان عقدة الدور نصف النهائي تكرست بالنسبة لالمانيا لان مشوارها انتهى عند هذا الدور في اربع من مشاركاتها الست الاخيرة (مونديال 2006 و2010 وكأس اوروبا 2012 و2016). لكن رغم كل شيء لا تزال المانيا الرقم الصعب على الصعيدين القاري والعالمي خصوصا بقيادة يواكيم لوف الذي وصل الى الدور نصف النهائي على اقله في المشاركات الخمس منذ ان خلف يورغن كلينسمان بعد مونديال 2006. وقد رأى لوف الذي يحتفل بعد النهائيات القارية بمرور عقد من الزمن على توليه منصبه، ان «فرنسا استحقت حق التواجد في المباراة النهائية واعتقد ان الفرنسيين سيفوزون على البرتغال» في النهائي يوم الاحد. وواصل: «اعتقد ان فرنسا فريق جيد لكننا كنا الافضل». قد يكون لوف محقا من ناحية الفريق الذي كان الافضل في مباراة الخميس لكن ما يهم في كرة القدم هو الاهداف وبعدما فشل الالمان في ترجمة افضليتهم وتلقيهم هدفا في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول من ركلة جزاء تسبب بها القائد باستيان شفاينشتايغر بعدما لمس الكرة بيده داخل المنطقة، سيحزمون الان حقائبهم من اجل العودة الى بلادهم فيما سيراجع مدربهم حساباتهم لتحديد مكامن الخطأ. وحتى ان بعض الالمان لا يوافقون لوف الرأي من حيث هوية الفريق الذي كان يستحق الفوز بالمباراة، فقائد المانيا السابق ميكايل بالاك رأى في حديث لصحيفة «بيلد» الالمانية ان «فرنسا تستحق تماما الفوز». اما القائد السابق الاخر لوثار ماتيوس الذي رفع كأس العالم عام 1990 في هذا اليوم بالذات (فازت المانيا على الارجنتين 1-صفر في 8 يوليو)، ان المدرب يتحمل مسؤولية الخسارة لانه غير مجدد في اسلوب لعبه. واعتمد الالمان خطة 1-3-2-4 ضد فرنسا بعدما لعبوا في ربع النهائي ضد ايطاليا (فازوا بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي) بثلاثة مدافعين.