اليوم سيلعب نادي النصر أمام القادسية. و قد سبق أن كتبت مقالا عن نادي القادسية و مقالا آخر عن نادي النصر و المشجع النصراوي ( دق ريال). و نادي القادسية لا أحد يعرف ماذا سيقدم. فقد هزم نادي الفتح بستة أهداف و استطاع رغم هزيمته من الهلال أن يسجل أربعة أهداف في مرمى الهلال. وهذا شيء لم يحققه أي ناد ضد فريق الهلال. و لذلك لا تستغربوا هزيمة النصر اليوم...... و لكن دعونا نرجع لنادي النصر. عندما اخترت عنوان مقالي الذي كتبته عن نادي النصر بتاريخ 20 أكتوبر فإنه لأنني أردت أن أخبر كل مشجع نصراوي بأنني من قدامى المشجعين (السابقين طبعا) لهذا النادي. و أخيرا و بعد الهزائم المتتالية للنصر و آخرها الهزيمة المتوقعة من الإتحاد فأود هنا أن أشرح لماذا وصل نادي النصر إلى ما وصل إليه. منذ فترة طويلة و نادي النصر لديه مشكلتان كبيرتان. أولهما عدم وجود طاقم علاقات عامة يستطيع أن يتكلم مع الصحافة أو التعامل مع الأندية الأخرى. أو يتعامل مع الجماهير سواء النصراوية أو غير النصراوية. و لا أزال أتذكر تكريم نادي هجر عندما صعد للممتاز قبل عشرين عاما. فقد أرسل أحد أعضاء الشرف لحضور حفل صعود نادي هجر نيابة عن رئيس النادي. مع العلم أن إدارة نادي النصر تعلم أن كل مشجع هجراوي هو مشجع نصراوي. يعني أن النصر ما يعرفون يكرمون من يكرمهم. و في نفس تلك الليلة حضر من نادي الشباب سمو الأمير خالد بن سعد و من الهلال سمو الأمير عبد الله بن سعد رحمه الله. ففي تلك الليلة العزيزة على كل هجراوي عرفنا معدن نادي الشباب و نادي الهلال. بل انه في تلك الليلة تحول جزء من مشجعي نادي هجر من النصر إلى الهلال. و بذلك خسر نادي النصر جزءا من قاعدته الجماهيرية. أما المشكلة الثانية لنادي النصر فهي أنه لا يعرف إلا التعامل مع الفوز. و لا يعرف كيف يتكيف و يتعامل مع الهزيمة. فمثلا مرت سنوات عجاف على نادي الهلال. وسنوات ظننا أن نادي الاتفاق ممكن أن يهبط إلى الدرجة الأولى. أما المشكلة الثانية لنادي النصر فهي أنه لا يعرف إلا التعامل مع الفوز. و لا يعرف كيف يتكيف و يتعامل مع الهزيمة. فمثلا مرت سنوات عجاف على نادي الهلال. وسنوات ظننا أن نادي الاتفاق ممكن أن يهبط إلى الدرجة الأولى. و صام نادي الشباب عن البطولات سنواتو صام نادي الشباب عن البطولات سنوات. و جاءت أيام كان النادي الأهلي ممرا سهلا لجميع الأندية. و نادي الاتحاد كان لا يعرف لاعبوه طريق المرمى. و مع ذلك تعاملت كل هذه الأندية مع أوضاعها بأساليب سهلت من رجوعها إلى منصات التتويج. أما نادي النصر فقد أحرج جماهيره و أصبح وضعه محل عطف حتى من الجماهير الهلالية المتعصبة....... و لكن ما معنى كلمات عنوان مقالي؟. للجواب على ذلك....لقد تلقيت مكالمات كثيرة بعد كتابة مقالي عن النصر. و معظمها كان يقول ان ماجد عبد الله هو من جعلهم يحبون نادي النصر. و بسبب ماجد عبد الله شجعوا نادي النصر. و ماجد عبد الله هو من جعل المشجع النصراوي يدخل المباراة و هو مبتسم. أما الآن فالمشجع النصراوي يدخل الملعب و هو يدعو (يا الله التعادل). وبينه وبين نفسه يقول يا ماجد عبد الله خليتني أشجع النصر و تورطت.... فالإتحاد أو الهلال أو الفتح لم يهزموا نادي النصر....بل النصر هو من هزم نادي النصر. فهذا النادي لم يعرف يتعامل مع لاعبيه و مشجعيه فكيف يتعامل مع الآخرين. و زاد الطين بله فعندما كان في الوقت الذي يحتاج فيه النصر للعلاقات العامة الجيدة....قام بالتعاقد مع حسين عبد الغني.....و جماهير النصر رأت الفرق بين أخلاق ماجد عبد الله الرياضية و أخلاق حسين عبد الغني. ..عمركم شفتوا ماجد عبد الله يضرب لاعبا آخر في موقف سيارات أو في الملعب؟.....بالفعل فماجد عبد الله هو من زاد من شعبية النصر و عندما اعتزل تورطت الجماهير النصراوية. [email protected]