يختلف تعريف التراث من شخص إلى آخر، فالبعض يعرفه على أنه جمع للموروث، بينما يتعدى الآخرون هذه النظرة القاصرة معتبرين التراث أكثر من مجرد كلمة أو مصطلح فأصحاب هذه النظرية يرون فيه حفظا لقيم ووفاء مع الماضي معتبرين أن التراث كلمة " سحرية " تجمع بين أحرفها سحر الماضي وروعة الحاضر وتطلعات المستقبل. تراث المملكة غني بالكثير من الماضي التقليد والعريق ذلك الماضي الذي نفاخر به، ونستلهم منه مستقبلنا، هذا الماضي الذي يرسم لنا الخطوط العريضة لمستقبل مشرق وضع لبناته الأولى الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، كل ذلك الزخم والموروث الثقافي أوجد لدى القياده حرصا كبيرا على الحفاظ على ذلك الماضي وجعل الأجيال القادمة تتلمس خطاها مستفيدة من ضوء نبراسه، ولا أجد دليلا أكثر وضوحا من اهتمام الدولة بهذا التراث من صدور قرار مجلس الوزراء رقم (9) بتاريخ 12/1/1421ه، والقاضي بإنشاء الهيئة العليا للسياحة تعنى بشؤون التراث والآثار، هذا الاهتمام وبعد أن اخذ صفة الرسمية بدء المواطن يستشعر جدواه من خلال خطط هذا القطاع والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها. تراث المملكة غني بالكثير من الماضي التقليد والعريق ذلك الماضي الذي نفاخر به، ونستلهم منه مستقبلنا، هذا الماضي الذي يرسم لنا الخطوط العريضة لمستقبل مشرق وضع لبناته الأولى الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه هذا الاهتمام الرسمي قابله اهتمام شخصي وخاص من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة الذي انبرى رغم مشاغله للحفاظ على هذا التراث بمختلف أنواعه فنجد سموه يرعى المهرجان السنوي لمزاين الإبل بأم رقيبة و الأجمل من ذلك ان يطلق سموه جائزة " جائزة الملك عبدالعزيز " لنفس الغرض هذه الجائزة وهذا المسمى له دلالته الواضحة فسموه يؤكد من خلال المسمى على ربط الماضي بالحاضر، هذا الربط الذي يجعلنا في كل عام ومع قرب موعد المهرجان نستذكر عروبتنا وبداوتنا ووحدتنا. التركيز والاهتمام بالماضي لم يلغ من فكر الأمير مشعل التفكير مليا في الحاضر فتولي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل لمنصب نائب المشرف العام على المهرجان يعزز حضور الفكر الشاب فيه مما سيكون له الأثر الكبير في استقطاب الكثير من هذه الفئة للمشاركة والتركيز على حفظ التراث، هذا الاهتمام سهل الملاحظة للزائر والمتابع للمهرجان منذ البدايات فالتطور الكبير في الكم والكيف نتاج طبيعي للمجهودات المبذولة من سموه للرقي بالمهرجان عاما بعد عام. المتابع لذلك التطور يلمس الخطط الإستراتيجية التي يدار بها المهرجان ولا أدل من ذلك سوى السماح للأشقاء الخليجيين بالمشاركة، هذا القرار الذي يحمل بين سطوره الكثير من الدلالات الواضحة والتي لا تخفى للعقلاء. كل ذلك يجعلنا نؤكد ان الأمير مشعل يعتبر الحامي الأول لتراث جميل وغال علينا، لتراث لم ولن نستغني عنه.