أصبحت صحراء أم رقيبة والتي تبعد حوالي 170 كيلومترا من محافظة حفرالباطن وجهة يقصدها الآلاف كل عام، كيف لا وهي تحتضن مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" لمزاين الإبل. وعندما تصل إلى الموقع ستشاهد لوحة فريدة يمتزج بها الماضي بتفاصيله ليعانق الحاضر بتقنياته التي لم تكن موجودة في ذلك الوقت، وحتمًا سيكون الزائر لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" على موعد مع التراث والموروث الشعبي. "اليوم" ترصد الاستعدادات فى التقرير التالى: يروى كبار السن أن سبب تسمية أم رقيبة بهذا الاسم يعود لوجود كثبان رملي يتميز بارتفاعه عن باقي الكثبان وهو يشبه العنق او الرقبة الصغيرة وتصغيرًا للرقبة سمي بأم رقيبة وسمي بذلك لأكثر من نصف قرن أي قبل حوالي 60 عاما من قبل البدو الرحل الذين يرتادون على هذه المنطقة وقت الربيع الذي تكثر به المراعي كذلك يقصدونها أوقات هطول الأمطار. السوق أصبح وجهة استثمارية لملاك الإبل الذين وجدوا في سوق أم رقيبة مكانًا استثماريًا ملائمًا وكذا الحال فإن هواة الإبل على موعد مع أفضل الإبل التي غالبًا مايتم عرضها وبيعها في هذا التجمع الكبير وتحتضن أم رقيبة منافسة متميزة يلتقي بها ملاك الإبل ومحبوها ولكن الإبل الموجودة ليست إبلا عادية بل إن لها مواصفات معينة ويحرص مقتنوه أن تتميز إبله وتكون فريدة لكي يتسنى له المشاركة بأضخم مهرجان للإبل المزاين على مستوى الشرق الأوسط، فتجد أعدادا كبيرة من الملاك يحرصون على المشاركة للفوز بأغلى الجوائز هي جائزة الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" التي تقام بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة البيعة ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بأم رقيبة. وفي هذا المكان سيجد الزائر كل شيء حوله بدءا من التموينات الغذائية ومحلات بيع الملابس والمطاعم والبوفيهات بأنواعها المختلفة ومحلات تجهيز الرحلات البرية وبيع مستلزمات البر المتنوعة، وكذلك صوالين الحلاقة والمغاسل الاتوماتيكية وكذلك وجود محلات بيع الحطب بانواعه المختلفة والفحم وايضًا اسطوانات الغاز وأجهزة التدفئة الكهربائية. ولعل مايميز السوق هو المحلات المخصصة لبيع السلع التراثية والتي تباع بأسعار مناسبة. ففي السوق ستجد كبيرات السن يقمن ببيع "الدلال" أو ما يعرف بزينة الإبل الذي يقمن بعمله بشكل يومي، ويستقطبن صغار السن اللاتي يجدن بما يقمن به شيئا غريبا بالنسبة لهم. وبمجرد المرور بالقرب من حراج سوق الإبل فسيسمع الزائر الأرقام الكبيرة التي تتجاوز مئات الألوف وتعدت بعض الأحيان الملايين التي تخرج من ميكرفونات الدلالين، وأصبح هذا السوق وجهة استثمارية لملاك الإبل الذين وجدوا في سوق أم رقيبة مكانًا استثماريا ملائما وكذا الحال فإن هواة الإبل على موعد مع أفضل الإبل التي غالبًا مايتم عرضها وبيعها في هذا السوق، وقال حتى مرتادي سوق الإبل إن مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بأم رقيبة منح الإبل قيمتها الحقيقة وفتح باب رزق بعد الله لكثير من الناس الذين ينتظرونه كل عام لبيع أو شراء الإبل ذات المواصفات العالية. وبحكم قرب أم رقيبة من محافظة حفرالباطن ولكي يكتمل المشهد التراثي المتميز تشارك الإدارات الحكومية "الصحة والاسعاف والبلدية والتعليم" وغيرها لتكون لها بصمة نجاح في هذا الكرنفال الثقافي والتراثي.