قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح بينهم أربعة عناصر من الجيش اللبناني، بعدما فجر أربعة انتحاريين أنفسهم، فجر الإثنين، في بلدة القاع اللبنانية الحدودية مع سوريا، والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية، ويقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع الزراعية حيث تتداخل الحدود مع الاراضي السورية. كما يوجد على أطرافها مخيمات عشوائية للاجئين السوريين. وشهدت المنطقة خلال فترة طويلة من النزاع السوري أحداثا أمنية، لكن الحدود أقفلت تماما قبل أشهر طويلة مع سيطرة قوات النظام على الجانب السوري منها، وتشديد القوى الأمنية اللبنانية رقابتها على المناطق الحدودية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. وتريثت المصادر الأمنية في إعطاء أي تفسير، في انتظار التحقيقات، وإن كانت مؤشرات أولية تدل على أن الانتحاريين قد يكونون أقدموا على تفجير أنفسهم بعد انكشاف أمرهم، وذلك قبل بلوغ أهدافهم. وصدر بيان عن قيادة الجيش اللبناني جاء فيه: «أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور».