قال بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: إن أي حارس مرمى يتحرك للأمام أثناء تنفيذ ركلة الجزاء يجب أن يحصل على بطاقة صفراء وإعادة الركلة حتى لو كانت ضمن ركلات الترجيح. وقال كولينا -الذي أدار المباراة النهائية لكأس العالم سابقا - للصحفيين: إن مستوى الحكام في البطولة ممتاز إذ استفادوا من تحليل ما قبل المباراة للخطط الفنية للفرق واللاعبين التي منحتهم فكرة أكبر عن الفريقين. واعترف بوجود خطأ كبير على الأقل في مرحلة المجموعات أثناء مباراة كرواتيا واسبانيا عندما تصدى حارس كرواتيا دانييل سوباشيتش لتسديدة سيرجيو راموس من ركلة جزاء عبر تقدمه من على خط مرماه. وقال كولينا: «الحارس تقدم للأمام. ولم يرصد طاقم التحكيم ذلك. وهذا خطأ. للأسف هذا حدث لكنه كان خطأ في مباراة مرت تحكيميا بشكل جيد». وأضاف: إن اجتماعا عقد مع 12 طاقما تحكيميا متبقيا لإدارة مباريات البطولة قبل انطلاق مراحل خروج المهزوم تناول مسألة تقدم الحراس من على خط المرمى أثناء تنفيذ ركلات الجزاء. وقال كولينا وهو أكثر الحكام تميزا وشهرة في السنوات الأخيرة بعينيه الزرقاء ورأسه الحليق: إن الواقعة لم تتكرر لكن يجب إيقافها. وأضاف: إن ذلك يجب تنفيذه في ركلات الترجيح أيضا «الحكام يجب أن ينتبهوا من تنفيذ ركلات الجزاء بشكل صحيح. ويجب إعادتها طالما الحارس لا يلتزم ويجب تحذيره». ويصر كولينا مع ذلك على أن مستوى التحكيم في البطولة متميز بشكل عام مع وجود أخطاء قليلة والكثير من الدقة فيما يتعلق بالتسلل والكروت الصفراء القليلة والالتحامات الخطيرة مقارنة ببطولة 2012. وأرجع ذلك للمجهود الكبير الذي بذله مع فريقه قبل البطولة في مناقشة بعض الموضوعات المهمة بعد مشاركة 24 فريقا والنظام الجديد الذي يتيح للحكام تحليل الفرق قبل المباريات. وقال كولينا: «دائما نحاول تطوير معايير أداء الحكام وهذا ممكن حدوثه لو أدرك الحكم الكثير عن المباراة التي سيديرها لأن حينها سيكون سابقا بخطوة». ويجلس الحكام ومساعدوهم لمدة ساعة مع مدربين قبل المباراة لتحليل المباراة التي سيديرونها لمنحهم فكرة عن كيفية أداء الفريقين بدءا من الطريقة التي ينفذون بها الركلات الحرة إلى طريقة تمركزهم في الملعب.