ثلاثية الفرح عندهم تتمثل في كسر الروتين وجمال البحر وهدوء الغروب، هذا ما جعل سكان وزوار جدة يفضلون الافطار على كورنيش «العروس» فضلوا شاطئ البحر ونسيمه وبهجته لتناول افطارهم على ضفافه وقضاء لحظات جميلة هناك. المرتادون وخلال جولة ل « المدينة « قالوا إن السبب لذلك يكمن لعدة اسباب من بينها التغيير عن الروتين الدائم وكسره والخروج عن العادة المستمرة خلال شهر رمضان بالافطار بين اركان الجدران وبين حجر مغلقة الى هواء يطلق وفضاء فسيح تزينه نسمات رياح البحر واهازيج موجه الهادئة يزيدها بهاء منظر غروب الشمس معلنة انقضاء يوم رمضاني بينما رأى آخرون انه فرصة جذب لتجمع الاقارب على مائدة واحدة بدل التواصل عبر التقنية الحديثة واضاف آخرون إن طراوة الجو ولطفاته مساء سبب ايضا.. مرتادو شاطئ العروس لم يقتصر على سكان جدة بل إن زائرين من مدن مجاورة كمكةوالطائف قدموا خصيصا لافطار ساحلي ممزوج بنسيم البحر وهدوء أمواجه مساء. رامي ابو لبن وايمن سامي وحسين عبدالكريم القادمون من مكةالمكرمة رأوا انها فرصة للتواصل الاسري بعيدا عن الاتصال التقني عبر الهواتف والوسائل التقنية الاخرى وكذلك الخروج من افطار بين الجدران الى هواء طلق وفناء فسيح فالتغيير والتواصل رأوه سببا للتلاقي على شاطئ البحر بينما من الصعوبة الالتقاء في المنازل والتي لا تحدث الا نادرا خلال شهر رمضان . حسين عبدالكريم يقول: إن اجتماعنا على مائدة واحدة وعلى كورنيش جده له طابع جميل وذكرى لا تنسى بل إنها مشجعة ايضا على الالتقاء فلو قدمت دعوة لاقاربي لتناول الافطار في منزلي لربما اعتذر بينما تدعوه لافطار على البحر لبى مسرعا. محمد علي فضل مع اصدقائه الافطار على كورنيش العروس لطراوة الجو ولطفه خلال فترة المساء مضيفا ان الافطار على شاطئه يشعر بروحانية رائعة لا توصف . عبدالله الشمراني قال :قدمت وعائلتي من الطائف خصيصا لافطار بحري والاستمتاع بنسيم البحر مؤكدا انها عادة سنوية لايمكن ان يتجاهلها فهي فسحة آخر اسبوع بحرية ونزهة وافطار رمضاني . رائد عبدالله، قدم واسرته ايضا هربا من زحام الشوارع مساء ولقضاء وقت جميل والاستمتاع بالبحر فما اجمل البحر مساء بهدوئه... كما ان الهدوء الذي يشهده الشاطئ فرصة للتدبر والتفكر والاستغفار بعيدا عن ضجيج المركبات التي تتكدس بها الشوارع والاحياء على حد سواء فهو ذو طابع اخاذ لايشعر به الا من يعايشه. واضاف :للخروج من جو البيت كتغيير للمألوف وكنوع من كسر الروتين وإضفاء جو البهجة العائلية وفرصة للابناء باللهو قليلا واللعب وادخال روح الفرح على نفوسهم فهن تجتمع حسنات كثر في آن معا وفي ومكان واحد. وحول وجبة الافطار قال: تم اعدادها في المنزل مبكرا وما بقى من احتياجات بسيطة او ثانوية فيتم شراؤها من المحلات التجارية الا ان يفضل القدوم بكل احتياجه الا اذا لزم الامر.