أوضح المسؤول باللجنة الإعلامية لمشروع العناية بالمصاحف المستعملة التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام فهد الهاجري أن بداية مشروع العناية بالمصاحف المستعملة كانت عبارة عن مبادرة تطوعية على يد مجموعة من الشباب قبل 8 سنوات تقريبا بقيادة عبدالله الغامدي الذي جاءت منه الانطلاقة الأولى في جمع المصاحف المستعملة في منزله بالدمام ثم انطلقنا كمجموعة من الشباب من مدينتي الدماموالخبر كمبادرة تطوعية لجمع المصاحف ومحاولة العناية بها وإصلاح التالف منها وتعظيم شعائر الله بالاهتمام بالمصاحف ووضعها بالأماكن التي تليق بها وعدم إهمالها، وما وجدناه فيما يسمى الحاويات التي تعنى بجمع هذه المصاحف وما يطرأ عليها من مخالفات وتعديات تلزم الجميع - ومنهم نحن - بذل الجهد لإيجاد مثل هذا المشروع الذي يعنى بكتاب الله العظيم. وأشار الهاجري إلى أن المشروع التطوعي استمر وبدأ بالانتشار حتى أصبح منذ العام الماضي تحت مظلة رسمية وهي المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالدمام بفضل وإشراف الشيخ الدكتور عبدالواحد المزروع وماجد أبا الخيل. وأضاف: إن المشروع استلم خلال عام تقريبا ما يقرب من 25 طنا من المصاحف المستعملة تم جمعها من المدارس وبعض المساجد وأماكن تدوير الورق وغيرها، وتم تجديد وإعادة تأهيل حوالي 20 طنا وخمسة أطنان تقريبا لا يمكن الاستفادة منها فتم تحويلها لمصنع الخرج ليتم إتلافها بطريقة شرعية وتحويلها إلى ورق تتم الاستفادة منه. وبين الهاجري أن عمليات إعادة تأهيل المصاحف المستعملة تعتمد لدينا على أمور بسيطة جدا وبطريقة يدوية دون الحاجة إلى معدات أو أجهزة تساعدنا على إنجاز أعمالنا بشكل أسرع وبطريقة فنية مناسبة فتعتمد في المرحلة الأولى على مرحلة عد وحصر الصفحات في المصاحف المستعملة وفي المرحلة الثانية على نزع الأغلفة التالفة والمتضررة واستبدالها بأغلفة جديدة وفي المرحلة الثالثة يتم قص أطراف المصاحف، كما نستعين بالمصاحف التي لا يمكن الاستفادة منها كقطع للغيار يتم من خلالها استبدال بعض الأجزاء التي لم تتضرر، وأيضا نجري التعديل والتأهيل للمصاحف التي تنتج من مشروع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فقط، ولا نقبل الأخرى لكثرة وجود هذه النوعية من المصاحف وتوافر المستعمل منها لاستبدال التالف، وبعد الانتهاء من مراحل التأهيل تجمع وترسل المصاحف الى مناطق داخل المملكة في ضواحي المدن والهجر والأماكن النائية اضافة الى ارسالها الى خارج المملكة للدول الاسلامية المختلفة والمحتاجة وغيرها لتتم الاستفادة من هذه المصاحف. وعن الشراكات فهناك شراكات أقمناها مع الفرق التطوعية وطلاب المدارس ومن كافة افراد المجتمع بتدريبهم على التنظيم واقامة المعارض والفرز وتأهيل المصاحف المستعملة ومنح مثل هؤلاء الشهادات التطوعية نظرا لمجهوداتهم لخدمة كتاب الله، كما وسعينا للتوقيع مع دار الملاحظة بالدمام كشريك والذي تهدف الشراكة معهم الى ترحيل بعض المصاحف المستعملة بعد جمعها للدار ليتم تجديدها داخل الدار، اضافة الى سعينا للتوقيع مع الجمعية السعودية للصم والبكم قريبا، وكذلك ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية والتي نطمح ان يكون لنا حاويات داخل المدارس في المنطقة الشرقية مخصصة لمشروع المصاحف المستعملة لجمع المصاحف المستعملة، وكذلك ان ننتشر بحاوياتنا بشكل مميز في كافة مدن المنطقة الشرقية، كما ان طموحنا ايضا اقامة سلسلة من المعارض للتعريف بالمشروع وتوجيه الاهالي للاهتمام والمحافظة على المصاحف وتعريفهم بمشروعنا بجمع المصاحف المستعملة وإعادة تأهيلها ليستفيد منها المسلمون كافة، كما ان الباب مفتوح لمزيد من الشراكات من الخيرين ومن القطاعات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية للمحافظة والعناية بالمصحف الشريف. ومن العوائق التي تواجه المشروع عدم وجود معدات وأجهزة تساعدنا على إنجاز أعمالنا بسرعة فالعمل يتم بشكل يدوي وبسيط، وكذلك عدم وجود مكان مخصص لنا حيث ان مكتبنا بوسط الدمام حيث الازدحام وعدم توافر المواقف وصعوبة الوصول الينا بسهولة ممن يريد ان يسلمنا بعض المصاحف المستعملة مما اضطرنا لإيجاد بعض النقاط للتجمع في مدينتي الدماموالخبر مثل جامع المفلح بحي الثقبة او جامع سلطان العويد بالدمام او تجميع المصاحف المستعملة بأقرب مسجد لدى الاهالي والاتصال علينا ويتم التواصل معهم. ونحن في هذا الشهر الفضيل الشهر الذي أنزل فيه القرآن ندعو الاهالي الى تعظيم القرآن الكريم ووضعه بمنزلته التي تليق به والمحافظة عليه، كما نرفع أيادينا بالدعاء لكل من ساهم معنا لرفعة القرآن وتعظيمه وعلى رأسهم المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالدمام على احتضانهم هذا المشروع العظيم وتقديم كافة أنواع المساعدة لتسهيل مهماتنا وللعناية بكتاب الله فلهم منا الشكر والعرفان والدعاء بأن يجعل الله ما يقدمونه من خير في ميزان اعمالهم يوم القيامة. يذكر أن مشروع العناية بالمصاحف المستعملة اقام اول معرض له بقيصرية مجمع الراشد لمدة خمسة ايام من 15 رمضان ويستمر حتى 20 رمضان والهدف منه توعوي وتعريفي وتثقيفي لمشروع العناية بالمصاحف المستعملة والذي لقي تشجيعا وإقبالا من الزائرين لأهمية المشروع وانه يحمل العناية والاهتمام بأطهر كتاب وهو المصحف الشريف. مسؤول اللجنة الإعلامية للمشروع يتحدث للمحرر