دشن وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال أمس مشروع «العناية بالمصحف الشريف» التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الدمام، بحضور مدير المكتب الدكتور عبدالواحد بن حمد المزروع، وذلك في قاعة الجوسق بالدمام. وألقى مدير مشروع العناية بالمصحف الشريف عبدالله الغامدي، كلمة أوضح فيها أن مشروع العناية بالمصاحف المستعملة قد بدأ بمدينة الدمام كمبادرة تطوعية على أيدي مجموعة من الشباب منذ بضع سنوات في المنطقة الشرقية، عندما رأوا أن هناك عددا من المصاحف المستعملة في أماكن لا تليق بها، مشيرا أن المبادرة التطوعية انتقلت بجهود مخلصة من اجتهادات فردية إلى عمل مؤسسي منظم يعمل تحت مظلة المكتب التعاوني بالدمام، بدأ من شهر رمضان العام الماضي 1436ه فتنامت الرؤية وانطلقت الرسالة لحماية المصاحف من الامتهان وتوعية المجتمع وتثقيفه بهذا الشأن، ليكون المشروع مستداما يوحد الجهود الفردية بشراكة مجتمعية عبر مجموع من التطبيقات العملية، ويقوم على العمل فيه مجموعة من المتطوعين المهتمين بالعناية بالمصحف الشريف وإعادة تأهيله. ثم استعرض الغامدي الملف التعريفي الذي يبين ما تم إنجازه خلال عام كامل وإحصاءات بحجم إنتاج المشروع، منوها إلى حرص أمير المنطقة الشرقية على العناية بكتاب الله وإكرامه، ودعم الأعمال التطوعية واحتواء الشباب، مؤكدا أن لكل مشروع يطمح هو توفير مكان يسهل الوصول إليه من أفراد المجتمع وتوفير آلات حديثة نستطيع من خلالها إخراج المصحف بالشكل المطلوب، معربا عن الشكر والتقدير إلى وكيل إمارة المنطقة الشرقية على تدشينه للمشروع، وإلى جميع الداعمين للمشروع. بعدها شاهد الجميع عرضا مرئيا لبعض المظاهر غير اللائقة بالمصحف الشريف. بعد ذلك ألقى معالي رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الدمام الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب، كلمة تحدث فيها عن مكانة ومنزلة القرآن الكريم ، ودور المشروع الذي يأتي امتدادا لمشاريع بلاد الحرمين لخدمة كتاب الله عز وجل التي عنت بالمصحف الشريف وأنشأت مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، مشيرا إلى دور المجمع محليا وعالميا، مشيدا بما تقوم به جمعيات تحفيظ القرآن ومكاتب الدعوة والإرشاد ومنسوبوها من دور في تعليم وحفظ كتاب الله، معبرا عن الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته لكل ما يخدم الدين والوطن، والشكر إلى وكيل إمارة المنطقة على تدشينه هذا المشروع. وفي الختام كرم وكيل الإمارة الدكتور البتال الرعاة والداعمين، ثم تسلم درعا تذكارية من قبل الشيخ الرقيب والدكتور المزروع.