يستعد الآلاف من جماهير ويلز الذين جلبوا الشهرة لبلادهم بطريقتهم في التشجيع في بطولة كبرى بعد انتظار دام أكثر من نصف قرن للوصول للقمة أو السقوط للقاع، اليوم الإثنين. ويحتل منتخب ويلز حاليا المركز الثاني في المجموعة الثانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 وقد ينهي الدور الأول في الصدارة أو في مؤخرة ترتيب مجموعته، وهو ما يتوقف على نتيجته ضد روسيا ونتيجة لقاء إنجلترا مع سلوفاكيا في نفس التوقيت. وإذا فازت ويلز على المنتخب الروسي -الذي يملك نقطة واحدة فقط- وفشلت جارتها إنجلترا في الانتصار فإن فريق المدرب كريس كولمان سيتصدر المجموعة ويتأهل لمواجهة في دور الستة عشر باستاد بارك دي برينس مع أحد الفرق التي احتلت المركز الثالث. وعلى الجانب الآخر، فإن الهزيمة وحصول سلوفاكيا على نقطة على الأقل ستترك ويلز في قاع الترتيب. وبلا شك سيظل هناك شيء من الفخر لكن نتيجة كهذه ستكون عكس التيار بالتأكيد بعد الحماس الذي أعقب الفوز 2-1 على المنتخب السلوفاكي في المباراة الأولى ثم الصمود أمام انجلترا حتى الدقيقة الأخيرة قبل الهزيمة 2-1. وأطاحت هزيمة روسيا 2-1 أمام سلوفاكيا بكل العمل الجيد الذي قامت به في انتزاع تعادل متأخر ضد إنجلترا وتركتها معرضة لخروج مبكر في ظل اتهامات بعدم تحقيق المطلوب. وعلى صعيد تاريخي وسياسي لا يجب أن يكون هناك أي مجال للتحدي بين دولة تعدادها 144 مليون نسمة وأخرى يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين وهو ما يزيد فقط على ألبانيا وإيرلندا الشمالية وأيسلندا بين 24 دولة تنافس في النهائيات. ولم تخسر روسيا مطلقا ضد ويلز في أربع مواجهات سابقة، لكن النتائج كانت متقاربة مثل العديد من المباريات في هذه البطولة قليلة الأهداف.