يتعيّن على ويلز العثور على طريقة لتفادي اعتمادها الكبير على جاريث بيل إذا أرادت مواصلة المشوار في مشاركتها في أول بطولة كبرى في 58 عاما والتي تبدأها اليوم السبت ضد سلوفاكيا في المجموعة الثانية لبطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا. ومنذ نجمها السابق جون تشارلز الذي تألق في الدوري الايطالي قبل ستة عقود لم تعتمد ويلز على لاعب واحد سوى هذه المرة. وعندما غاب تشارلز عن مباراة البرازيل في دور الثمانية في كأس العالم 1958 قدمت ويلز أداء جيدا لكنها خسرت 1-صفر أمام الفريق الذي توج باللقب بعد ذلك. وأظهرت التشكيلة الحالية تماسكا قليلا مماثلا بدون لاعبها البارز بيل الذي كلف ريال مدريد 85 مليون جنيه إسترليني (123.06 مليون دولار) وهو رقم قياسي عندما تعاقد معه من توتنهام هوتسبير اللندني قبل ثلاث سنوات. ومعتمدة على مهاجم واحد سجل بيل سبعة من 11 هدفًا منحت ويلز المركز الثاني في المجموعة خلف بلجيكا لتتأهل إلى النهائيات الأوروبية. وخسرت ويلز ثلاث مباريات وتعادلت مرة أمام ايرلندا الشمالية من ركلة جزاء قرب النهاية. وقال كيفن راتكليف القائد السابق للمنتخب هذا الأسبوع إن ويلز تحتاج إلى «خطة بديلة». وبسبب عدم وجود مهاجم بارز على مستوى متميز فإن المدرب كريس كولمان يعلم أن فريقه يجب أن يعتمد على مساندة خط الوسط بالإضافة إلى دفاع صلب كما هي العادة دائما رغم أنه ظهر بحالة سيئة في الهزيمة 3-صفر أمام السويد. وعندما تواجه ويلز منافستها سلوفاكيا وهما يعتبران أضعف فريقين في المجموعة التي تضم أيضا انجلترا وروسيا فإن سلوفاكيا ستأمل في الاستفادة من مواجهة المنافس الذي فاز مرة واحدة في أخر سبع مواجهات بينهما. والمباريات السابقة بين الفريقين محيرة ولا تعطي انطباعا عن شيء حيث خسرت ويلز على ملعبها في 2006 بنتيجة 5-1 وسجل بيل هدفه الدولي الأول وهو في عمر 17 عاما لكنها فازت 5-2 في مباراة العودة في ترنافا.