احتوى معرض (عكس وصورة) للفوتوغرافي سعيد الناصري على 70 صورة وثائقية لمدن القطيف على مدى أربعين عامًا حيث افتتحه الفوتوغرافي محمد الشبيب مساء الأربعاء في صالة نادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف. ويأتي افتتاح هذا المعرض ضمن البرنامج الرمضاني الذي تنظمه جماعة التصوير الضوئي بالقطيف. وتضمن المعرض صورا وثائقية بأحجام مختلفة لجزيرة تاروت والزور وسنابس ودارين وبعض الأحياء في القطيف كحي القلعة والتي تم مسحها وتعديلها وطباعتها لمدة 40 يومًا، وهو يعد وثائقيا لبعض الأماكن التي اندثرت ولبعض ما تبقى منها، وكذلك لحياة الإنسان القطيفي وبساطته. واشتملت الصور على عرض لأحد بيوت سنابس والتي من خلالها تم إبراز «الحوي» بين الغرف، واسطابات تاروت، ومبان وشوارع اندثرت، وتوثيق للعريش «العشة» والمزارع وقت الظهيرة، ومطار الحمير الذي يتجمع فيه مع «القواري» وفرقة سنابس الشعبية المطلوبة سابقا في احتفالات الزفاف، والأبواب بالنمط القديم في الديرة. وعرَّف الناصري ب (بيت السماهيجي الذي لم يعد موجودًا، ومكان المؤذن وقت غروب الشمس في منزله، والسيارات القديمة، ومنارة الشيخ محمد عام 1383 ه، والحداد في القطيف، وقصر الوزارة بين سنابس وتاروت، وبياع تتن، 93 مسيرة الكشافة بمناسبة رجوع الملك خالد للبلاد، 82 مجيئة للقطيف، بيت السني، جندل، صورة ابنته بحكاية البخنق، الأدراج، وتأثير عوامل التعرية في الصحراء، راعي غنم وقت الغروب، برج أبو الليف 3 كيلو مترات متبق منه في البحر غرب دارين، ومسجد العقير، وقصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني). وذكر أن الهدف من المعرض هو تعريف الأجيال الحالية بالتراث القطيفي من خلال الصورة الصامتة التي تحكي إحدى فترات الزمن الجميل، منوهًا إلى أن (عكس) هي كلمة كانت تستخدم في الماضي تعني (صورة) حيث تم اقتباس كلمة (عكس) لتذكير الجيل الماضي بهذه الكلمة و(صورة) لدمجه بعض الصور الحديثة للتماشي مع مفهوم الجيل الحالي. وأبدى أمله في أن ينال المعرض رضا الزوار، موجهًا شكره لأعضاء مجموعة كشته الفوتوغرافية على دعمهم وتشجيعهم ومساعدتهم له وكذلك جماعة التصوير الضوئي بالقطيف. ومن جانبه، أشاد الفوتوغرافي الشبيب بالتاريخ الحافل والموثق للناصري لأكثر من 35 عاما ابتداء من عمله بجيل السبعينيات بجمع حصيلة الصور للبلد والأرض بتكاليف طباعة غالية.