افتتح الفوتوغرافي زكي السنان ركن (الكشتة الفوتوغرافية) بمهرجان (واحتنا فرحانة) السادس الذي تم فيه عرض لوحات توثيقية في غرفٍ وممرات في البلدات القديمة بمحافظة القطيف ل 24 فنانًا فوتوغرافيًا، بهدف الحفاظ على البيئة والتراث. وكشفت ممرات الأحياء الشعبية في الحي القطيفي بالمهرجان عن جمال المباني القديمة وما تحويه من تراثٍ عمراني شعبي وفن معماري قطيفي في 70 صورة لأعضاء جماعة (الكشتة الفوتوغرافية). وخصص كل ممر لمنطقة معينة قامت الجماعة على التقاط معالمها مسبقًا ليسلط الضوء على ما عكسته العدسة من توثيقٍ فوتوغرافي، ابتداءً من ممر (أحياء الديرة) و(الزريب) مرورًا بِ (المسورة) وانتهاءً بِ (القديح)، إضافة إلى (العروس)، و(صورة وقصيدة). وذكرت منسقة المجموعة الفوتوغرافية عبير الفرج أن الركن الذي افتتح مساء أمس الأول يهدف للحفاظ على البيئة والتراث، وذك من خلال لغة (العدسة). وأكدت ان المعرض يعرف بالأحياء الشعبية في منطقة القطيف، وإبرازٍ لبعض حياة الناس كَ (العروس، والشعر القطيفي، والعادات القديمة، والنخيل والتراث). وأشارت إلى ما يهدف إليه ممر (صورة وقصيدة) من إحياء للقصيدة القطيفية، والحرف اليدوية مبدية أسفها على ما يعانيه الشعر القطيفي من (إهمال) وكأنه بمثابة (الغريب في مجتمعه). وأفادت بأن هذا المعرض يعد باكورة المعارض والذي منه سيتم التفرع للمشاركة بمهرجانات وفعاليات قادمة في القطيف. وأوضحت امتلاكهم حسابات على قنوات التواصل الاجتماعي (فيس بوك، وإنستجرام، وسناب) يتم فيها عرض كل مستجدات المجموعة والتي أكدت على نجاحها بأخذ الصدى الكبير. وبدوره، شدد الفوتوغرافي زكي السنان على ان التصوير لم يعد صورة نمطية لجواز أو هوية وإنما دخل في كل مجالات الحياة ومن الممكن أن يغني بعضها عن قراءة كتاب. وطالب المصورون والمصورات بالمشاركة في أكثر من معرض والاستمرار على العمل في التوثيق المعماري دون تشتيت أنفسهم فيما لو وجدوا نجاحهم فيه. ودعا للتركيز على العمل الذي يحتاج صبرًا ومثابرة وتمارين وقراءة واستفادة من التجارب. الصورة تبرز حياة الناس قديما