توقع مختصون في قطاع السيارات بالمنطقة الشرقية أن ينمو حجم مبيعات شركات السيارات بمقدار 50%، في حال استمرار العروض الرمضانية إلى فترة أطول من الأعوام السابقة، مؤكدين أن الاحتفاظ بالسيولة لدى الراغبين في شراء السيارات ترقبا لأحوال السوق يعد من أحد أسباب تراجع المبيعات بالفترة الماضية. وبين رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق أن الإقبال على شراء السيارات الجديدة والمستخدمة في الوقت الحالي يعد ضعيفا؛ بسبب ركود الأسواق المحلية والعالمية نتيجة الأحوال الاقتصادية والسياسية في المنطقة، إضافة إلى استمرار الأزمات في أسواق الأسهم. وأكد أن الذين يضطرون إلى شراء السيارات في الوقت الحالي هم الشباب الذين انضموا مؤخرا إلى سوق العمل، ويتجهون تحديدا إلى الماركات ذات الأسعار التي تكون دائما في متناول الجميع، وتخضع للعروض الرمضانية والتخفيضات المستمرة في ظل التسهيلات التمويلية من البنوك، مؤكدا أن نسبة بيع السلع بالنقد تشكل حوالي 15% من البيع العام في السوق المحلي، مشيرا إلى أن الركود الاقتصادي اذا استمر على ما هو عليه فإن شركات السيارات والمصانع العالمية ستضطر إلى إطالة فترة العروض من أجل تحريك منتجاتها. وقال نائب رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية والمستثمر بقطاع السيارات المستخدمة المستوردة من أمريكا: إن العروض التي أطلقتها معارض السيارات المستخدمة عبارة عن وسيلة لتنشيط حركة السوق بالمنطقة وزيادة نسبة المبيعات بما لا يقل عن 30%، والكل يعرف أن موسم شهر رمضان هو فترة الحركة التجارية الجيدة بالنسبة لكثير من التجار، ولذلك نجدهم يستغلون هذه الفرصة لبيع أكبر قدر ممكن من السيارات، مضيفا: إن أغلب العملاء ينتظرون سنويا موسم التخفيضات في شهر رمضان ونهاية السنة لكي يتمكنوا من شراء سيارات بأسعار مناسبة جدا وأرخص من الأسعار التي تعرض في بقية السنة. وتوقع الناصر أن نسبة المبيعات ستحقق نموا يصل إلى 50% في حال أن العروض استمرت حتى نهاية الشهر الكريم، مشيرا إلى أن أسباب تخفيض الوكالات لأسعار السيارات الجديدة بأكثر من 15% تعود إلى قلة المبيعات، وهامش الربح الذي كان مرتفعا عند المبيعات الأولية. وأكد أن الخصومات في بيع السيارات المستخدمة تتراوح من 5 إلى 10 آلاف ريال، والتي تتعدى أحيانا قيمة السيارة الفعلية بمعنى أن التاجر يخسر مقابل أن يبيعها. وأوضح الناصر أن السوق متراجع جدا عن الأعوام السابقة؛ بسبب أن كثيرا من الراغبين في شراء السيارات يحتفظون بالسيولة ترقبا لحالة السوق الحالية، وانتظارا لانخفاض الأسعار بدليل أنه عندما أتيحت العروض تم التجاوب معها مباشرة. من جهته، أوضح عضو اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات بالمملكة منصور العدوان أنه يوجد انخفاض في مبيعات وكالات السيارات بالمملكة لعدة أسباب منها طول الإجازة الصيفية التي جعلت أغلب المستهلكين يصرفون النظر عن شراء السيارات، ولهذا الأمر عمدت الوكالات على عمل التخفيضات من أجل تنشيط مبيعاتها، إضافة إلى الركود الاقتصادي الذي يعيشه العالم في الفترة الحالية، ومناسبة حلول شهر رمضان. وبين أن خصومات الوكالات الحالية تتراوح نسبتها من 10 إلى 20 % مع تقديم خدمات أخرى، مثل تسهيل عمليات البيع وتمديد فترة الضمان والصيانة، مؤكدا أن هذه العروض ستنتهي مع نهاية شهر يوليو القادم بسبب عودة الحركة الاقتصادية والمواطنين والمقيمين إلى أعمالهم.