دراسة لإنشاء شركة مساهمة للأوقاف المعطلة في الأحساء

الغرفة نظمت لقاء مفتوحا تناول الوقف

رفع عبدالله بن عبدالرحمن بن ناصر العقيل العضو المنتدب لشركة جرير للتسويق وأحد مؤسسيها وملاكها الكبار توصيته بإنشاء شركة مساهمة للأوقاف المعطلة في الأحساء، وأن يكون لها أسهم معينة يستفاد منها للمستقبل، مشيرا الى ان هذه الفكرة تم طرحها في كتابه، وانه على أتم الاستعداد للمساهمة في هذه الشركة.
فيما أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس خالد الصالح أن هذه التوصية والفكرة وهي إطلاق شركة مساهمة للأوقاف بالأحساء ستكون بادرة من لجنة الأوقاف بالغرفة للعمل بها وتنفيذها من قبل اللجنة بعد الدراسة لها.
جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي نظمته غرفة الأحساء ممثلة في لجنة الأوقاف مع عبدالله العقيل، العضو المنتدب لشركة جرير للتسويق وأحد مؤسسيها وملاكها الكبار، حول تجارب الأوقاف الناجحة ودورها في التنمية المستدامة الذي أقيم بمقر الغرفة الرئيسي بحضور نائب رئيس الغرفة المهندس خالد الصالح ورئيس لجنة الأوقاف بالغرفة الشيخ عبدالوهاب الصالح وأعضاء الغرفة وعدد من الضيوف.
وتحدث رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة الشيخ الصالح عن اللجنة بالغرفة وأهدافها في دعم حوكمة الأوقاف وتعزيزها ونشر ثقافتها في المجتمع والارتقاء بالعمل والعاملين في المجال الوقفي وبناء الشراكات مع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بما يسهم في حركة الاوقاف، ومن رؤيتها ان تسعى لتكون لجنة متخصصة رائدة في مجال الأوقاف تعمل بمنهجية علمية ورسالتها الارتقاء بالعمل الوقفي بناء وتطويرا من خلال الاستشارات والرعاية والتنمية في مشاركة مختصين مؤثرين مشيرا الى أبرز المشاريع ومنها مشروع صكي للمحافظة على الوقف ومشروع المستشار الوقفي وتقديم البرامج التدريبية وإقامة الأمسيات الوقفية والندوات والملتقيات وان اللجنة تسعد بمشاركة الجميع ودعم ومشاركة أي مشروع يعنى بالأوقاف كما ترحب اللجنة بأي مقترح يخدم العملية الوقفية.
وتحدث العقيل عن تجربته مع الأعمال الخيرية وقربه من الأيتام والفقراء والرؤية حول العمل الخيري، وقال: رؤيتي أن يصبح لدينا شركات وقفية منظمة مستديمة متجددة ومتطورة وفق أسس ونظم إدارية حديثة تدار بأفضل طريقة وصالحة لكل زمان ومكان.
وقال العقيل: حينما أردت تأسيس مؤسسة وقفية كانت هذه الفكرة موجودة من أكثر من 15 سنة. في البداية كان هناك صعوبة في الحصول على معلومات للمساعدة في الأمور الوقفية وقمت بزيارات كثيرة لمكة والمدينة المنورة والطائف وحاولت ان احصل على وصايا وأوقاف لها 200 الى 300 سنة مكتوبة وكيفية الوقف وكيفية الاستفادة من الوقف، وحاولت انشاء الشركة الوقفية بان تكون شركة شفافة وبنظام الشركات المساهمة المنظمة وعليها رقابة.
وتحدث العقيل عن التمويل الوقفي والاستفادة منه، وتطرق إلى مقومات النجاح لإنشاء الكيان الوقفي الذي يحقق الاحترافية أولا والإرادة واختيار الكفاءات.
وشهد اللقاء مداخلات من الحضور حول ما يخص الوقف وأهم الحلول له خاصة بمحافظة الأحساء التي تشهد أزمة الوقف، وفي نهاية اللقاء تم تكريم العقيل حيث قدم الصالح وأعضاء الغرفة درعا تذكارية بهذه المناسبة مقدمين له الشكر على حضوره وعلى هذا اللقاء.