تعهدت أحزاب شيعية رئيسية أمس اتخاذ إجراءات رادعة ضد المعتدين على مراكزها في بغداد، غداة تظاهرات ليلية اطلقها ناشطو اللجان الشعبية. وقال الأمين العام لحزب «الدعوة الإسلامية» نوري المالكي في بيان امس «تعرضت مكاتب ومقرات الأحزاب في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب لاعتداءات آثمة ارتكبتها مجموعات الشغب التي اعادت الى اذهان العراقيين ما كانت تقوم به عصابات الحرس الجمهوري وفدائيو صدام ابان الحقبة البعثية المظلمة»، وأضاف «كان المفروض بأصحاب المطالَب الحقة من المواطنين التعبير عنها بطرق قانونية محترمة»، وأكد أن «الاعتداء على مكاتب حزب الدعوة الإسلامية يشكل خطوة جديدة لإثارة الفوضى والاضطراب استغلالاً لعنوان الإصلاح وخدمة لأجندات خارجية وتحقيقاً لنزعة عدوانية». وحذر «الجهات التي تقف وراء هذه الحركة المشبوهة من الاستمرار في مخطط اثارة النزاعات الداخلية بالتزامن مع تصدي قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر لتنظيم داعش الإرهابي». وطالب «جميع القوى والأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية بالوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول شق الصف الوطني تحت لافتات وادعاءات اصبحت مفضوحة امام الجميع في داخل العراق وخارجه»، كما دعا «رئيس مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية كافة الى توفير الأمن والحماية اللازمة لمكاتب الأحزاب والتصدي بحزم لكل من يتجاوز على المؤسسات السياسية والرسمية». وأقدم متظاهرون غاضبون في البصرة والناصرية والعمارة، جنوبالعراق، إضافة الى بغداد ليل الثلثاء الماضي، على اغلاق مكاتب «كتلة الأحرار» و «حزب الدعوة» /جناح المالكي، و»تيار الإصلاح الوطني» بزعامة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ومهاجمة مقرات اخرى تابعة ل «منظمة بدر» و»المجلس الأعلى» بزعامة رجل الدين عمار الحكيم، احتجاجاً على تأخر تنفيذ إصلاحات يطالبون بها منذ اشهر. وأفاد بيان لمكتب الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري امس بأنه «اصدر اوامر إلى كل مقرات المنظمة بالتعامل مع كل من يعتدي على مقراتها على انه داعشي او بعثي». وأضاف «اننا في حرب مع هؤلاء والاعتداء علينا هو جزء من معركتنا معهم ويحق لنا الدفاع عن انفسنا وهذا يعني الرد بقوة وبكل وسائل الدفاع». وأفاد قيادي في المنظمة، فضل عدم ذكر اسمه، «الحياة» بأن «تشديد العامري على التعامل مع من يعتدي على مكاتب المنظمة بأنه داعشي او بعثي لأن بدر ليس لها أعداء الا مع هذين العنوانين» .