قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن بشار الأسد «مخطئ إذا اعتقد بوجود حل عسكري في سوريا». وفي سياق متصل، أدانت الولاياتالمتحدة الهجمات التي تستهدف مستشفيات في حلب. وقال تونر: «حقيقة أن النظام يستهدف مجددا المنشآت الطبية، أمر مناف للعقل». وفي السياق اعلن متحدث عسكري امريكي ان قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب واكراد ستبدأ هجومها على مدينة منبج بشمال سوريا في غضون ايام لافساح المجال امام هجوم محتمل على معقل تنظيم داعش في الرقة. وتتابع قوات سوريا الديموقراطية هجومها في ريف حلب الشمالي الشرقي وتخوض اشتباكات عنيفة ضد التنظيم بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى باهمية استراتيجية للإرهابيين كونها تقع على طريق امداد يربط معقلهم في محافظة الرقة بالحدود التركية. وقال المتحدث الكولونيل كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين «بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، اعتقد ان الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون ايام». وبدأت قوات سوريا الديموقراطية هجومها بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في 24 مايو لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة انطلاقا من محاور عدة. ويتعرض التنظيم ايضا لهجوم تشنه قوات النظام السوري بدعم من روسيا من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف استعادة في مرحلة اولى السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن. وتابع غارفر «ليس هناك تنسيق بيننا وبين القوات (المدعومة من روسيا) في الوقت الحالي». واضاف «القوات التي ندعمها تركز على منبج الآن ونحن نقدم الدعم لها هناك». وتقول واشنطن التي تنشر اكثر من مائتي عنصر من القوات الخاصة لدعم قوات سوريا الديموقراطية ان نحو ثلاثة آلاف مقاتل عربي يشاركون في الهجوم بدعم من 500 مقاتل كردي. الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان يقول ان غالبية المقاتلين المشاركين في الهجوم والبالغ عددهم نحو اربعة آلاف عنصر، هم من الاكراد. وقدر غارفر عدد مقاتلي تنظيم داعش في هجوم منبج ب«الفي مقاتل او اكثر». وفي السياق قال متحدث امس الخميس إن قوات تدعمها الولاياتالمتحدة وتقاتل تنظيم داعش قرب الحدود السورية التركية وصلت إلى آخر طريق رئيسي يؤدي إلى مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي. وقال شرفان درويش الناطق باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن المقاتلين وصلوا إلى الطريق الذي يربط منبج بحلب من الغرب. وأضاف ان هذا هو الطريق الرئيسي الأخير المؤدي إلى المدينة. ويبدو أنه كان يشير إلى الطريق السريع بين منبج ومدينة الباب الواقعة إلى الغرب والخاضعة لسيطرة داعش. ويؤدي هذا الطريق إلى مدينة حلب أيضا. قوات فرنسية في سوريا من جهة اخرى اقرت السلطات الفرنسية للمرة الاولى الخميس بأنها تنشر عناصر من قواتها الخاصة في سوريا حيث تقدم المشورة لقوات سوريا الديموقراطية الكردية العربية التي تقاتل تنظيم داعش. وقال مصدر في محيط وزير الدفاع الفرنسي «هجوم منبج كان مدعوما بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا. الدعم هو نفسه بتقديم المشورة»، دون ان يضيف اي تفاصيل عن عدد الجنود. ولم تكن فرنسا تعترف من قبل سوى بوجود قوات خاصة - عديدها 150 رجلا- في كردستان العراق. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان المح من قبل الى وجود جنود فرنسيين مع جنود امريكيين الى جانب قوات سوريا الديموقراطية في الهجوم في منبج بمحافظة حلب (شمال). وقال لشبكة تلفزيون فرنسية عامة معلقا على الهجوم في منبج الجمعة «يقوم الدعم على تقديم اسلحة ووجود جوي والمشورة». ويهدف الهجوم الذي يتم بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الى قطع طريق امداد بالرجال والسلاح والمال من تركيا. وقد بلغت قوات سوريا الديموقراطية مشارف المدينة. وذكر المصدر في وزارة الدفاع ان العسكريين الفرنسيين، وخصوصا الموجودين في منبج، لا يتدخلون مباشرة ولذلك فهم لا يقاتلون مسلحي تنظيم داعش بشكل مباشر. وقال مصدر عسكري ان حوالى 400 من جنود القوات الخاصة الفرنسية يعملون في 17 بلدا وخصوصا في منطقة الساحل من اصل 2500 رجل.